أكد الدكتور عبدالعزيز الجاسر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس الدورة الحالية لوزراء البيئة العرب، أن الوضع الراهن لحالة البيئة في الوطن العربي مع الأحمال البيئة التي خلفها ما سمي بالربيع العربي يبعث على القلق البالغ من التحديات البيئية المختلفة، التي تتطلب من الجميع موقفا حازما وموحدا دون إبطاء. وقال الجاسر في ختام اجتماع الدورة الـ26 لمجلس وزراء البيئة العرب في جدة أمس «تتزايد مسؤوليتنا في تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+ 20)، والتحضير العربي للدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث». وناقش الاجتماع الوزاري التقارير ومشاريع القرارات المرفوعة من اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية وفي مقدمتها القرار المعني بالاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، والتعامل مع قضايا تغير المناخ والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، وخطة العمل العربية للتعامل مع قضايا تغير المناخ. وأولى المجلس اهتماما كبيراً بالوضع البيئي في فلسطين، الجولان السوري، السودان، الصومال، جزر القمر، جيبوتي وليبيا. وتم الاتفاق على موقف عربي موحد بشأن التعديلات المقترحة على بروتوكول مونتريال،وذلك استناداً إلى أسس قانونية وفنية، حيث ان هذه المواد والمركبات لا تؤثر على طبقة الأوزون، وبالتالي ليست ضمن اختصاص البروتوكول، وعدم توفر بدائل متاحة وغير مكلفة وقابلة للتطبيق وآمنة في الأجواء ذات الحرارة العالية. وبذلك يكون التخفيض التدريجي المقترح يحتوي على مخاطر كبيرة سيكون لها انعكاسات سلبية على الصناعة والاقتصاد ورفاهية المواطن.
مشاركة :