عذراً أنا لا أحمل أي ضغينة أو حقد، ولست معك على خلاف ولا هو من باب العصبية والثورة والحنق حين أقول لك اضرب رأسك بالحائط، بل هي نصيحة محب يريد صالحك وسعادتك وتميزك! فبكل حب ووفاء قررت أن أنبهك وأخبرك عن أقصر طريقة لخلق الإبداع وفق ما أثبتته مواقف وشواهد جاءت في مقال الرائعة (د. هيا الجوهر) في صحيفة الاقتصادية، يوم الجمعة الموافق 30/ 12/ 1435ه، تحت عنوان (الإصابة والإبداع)، وقد ورد في المقال ذكر شخص يبحث عن آخر كي يشكره لأنه ضربه على رأسه والضربة تلك أوقدت وحسنت قدراته على الحفظ والاستيعاب مما أعانه على حفظ القرآن الكريم وعلى التفوق العلمي ومهدت له الطريق لتبوء مكانة مرموقة في بلده، وذكر أيضاً طفل أصيب في رأسه أثناء اللعب فتفتق لديه امتيازات في الحساب والرياضيات، وهذا غير موهوبي ما بعد إصابات رؤوسهم ما بين براعة عزف البيانو والنحت والفن التشكيلي الفريد، وختمت د. هيا مقالها قائلة: (ويعتقد العلماء أن سبب هذه التحولات أن الخلل الذي يتلف أجزاء من الدماغ يسهم في تنشيط أخرى). وبرأيي أن الإثبات والتأكيد رهن التجربة لإقرار الأمر أو نفيه من خلال الشروع في ضرب رأسك بالجدار وترقب ما ستسفر عنه تلك التجربة النافعة ولو كلفت بعض الألم لخاطر النجاح، كما أن التأكد من صحة هذا الوضع سيعين الكثيرين حتى في مجال التربية للأبناء ومساعدتهم على التفوق والإبداع فلربما بضرب رأس كل اثنين ببعضهما لن ينتج عنه حادث أليم إنما حدث سعيد ومفيد. لأجل العلم ودعم النظريات ومزيد من الشواهد الداعمة لسابقتها آنفة الذكر جرب وأنتِ جربي ضرب الرأس بالجدار ونحن بانتظار النتائج المبشرة بخير وستكون على موعد مع التغيير النافع، كلي حماسة لمعرفة أخباركم وعن نفسي للأسف لا أستطيع أن أفعلها لأني أخشى أن تغيب عن الجزء الآخر من الرأس الذي سيعمل بعد الحادثة ملكة الكتابة فأغيب عن موعدي الأسبوعي معكم هنا وأنا لا أطيق أن أهجر الكتابة وأفتقدكم كثيراً أيها القراء الكرام.
مشاركة :