أعلنت إدارة ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض قبل قليل عن إغلاق جميع البوابات المؤدية إلى المدرجات نظرا لامتلائها بالكامل من قبل الجماهير الذين توافدوا إلى الملعب في الصباح الباكر، وتم السماح لهم بالدخول قبل الساعة الواحدة من ظهر اليوم (السبت)، تحسبا للنهائي الآسيوي الكبير الذي سيجمع الهلال السعودي بويسترن سيدني الأسترالي الليلة، وتحديدا عند الساعة الـ8:30 مساء بتوقيت السعودية. وأعلنت قنوات تلفزيونية حكومية، مثل «الإخبارية»، وقنوات إذاعية بطلب من إدارة الملعب بضرورة العودة إلى المنازل وعدم الحضور للملعب لامتلاء المدرجات كاملة. وبدأ القلق ينتاب الجماهير الهلالية حينما سعت إلى الحضور مبكرا خشية ملء المدرجات، لا سيما أن المشكلة الرئيسية التي لا تزال تعاني منها الملاعب السعودية أن المقاعد ليست مرتبطة بالتذاكر التي يفترض أن تكون مرقَّمة، حالها كحال جميع ملاعب الإمارات وقطر واليابان وكوريا الجنوبية والصين وأستراليا، وجميع المسابقات الأوروبية واللاتينية. وكان المشجعون الهلاليون حاضرين منذ الصباح، تأهبا لفتح البوابات التي كان متفقا على فتحها عند الساعة الـ4:00 عصرا، بيد أن الحضور الجماهيري الكبير قبل الواحدة ظهرا اضطر إدارة الملعب إلى فتح البوابات لتملأ المدرجات خلال ساعتين، ليعلن المسؤولون بعد ذلك عن إغلاق البوابات أمام الجماهير الأخرى التي كانت تسعى للحصول على التذاكر المجانية. وبدا تنظيم بيع تذاكر نهائي المباراة بدائيا وفوضويا، بسبب التوزيع في يوم المباراة، فضلا عن أنها ليست مرقّمة، ولا تمنح الأحقية للمشجع الذي يملك التذاكر بالجلوس على مقعده، كما يحدث في كل مكان في ملاعب أوروبا وآسيا المتطورة. وبدت بعض الصور التي تناقلتها مواقع التواصل الإعلامي محزنة لبعض الجماهير التي اضطرت إلى مخالفة الأنظمة، بمنعها من الدخول عبر بعض البوابات، لتتسلق نحو 5 إلى 7 أمتار، مما شكّل خطرا كبيرا على سلامتهم، خاصة أن غالبية هؤلاء المشجعين من صغار السن. وشكلت الجماهير الهلالية فور ملء المدرج الأزرق في جميع الملعب حضورا جميلا من جانبها، خاصة بالأهازيج التشجيعية للفريق الذي تنتظره مباراة حاسمة وحماسية الليلة.