المملكة لمؤتمر آسيا : التطرف والإرهاب من أخطر تحديات العصر

  • 11/3/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحِب السّمو الأمير الدكتور تركي بن محمَّد بن سعُود الكَبير وَكيل وزارة الخارجيَّة للعلاقات المتعدِّدة الأطراف، أن ظاهرتي الإرهاب والتطرف اللتين لا يمثلهما لا ديانة أو ثقافة إنسانية، هما من أخطر التحديات التي تواجه مجتمعنا البشري , الأمر الذي استوجب معه تواصل الجهود الدولية وتعاضدها لصد هذه الآفة الخطيرة. فالإسلام بريء من هذه الجماعات الإرهابية ومبادئها وأهدافها فهو دين سلام وتفاهم وتسامح ووسطية، ويحترم كرامة الحياة البشرية وحرية ومعتقدات وحقوق الإنسان، ولا يجيز سفك الدماء أو ترويع الآمنين والتعدي على حرمات البشر. جاء ذلك خلال مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر قلب آسيا الوزاري الرابع الذي عقد مؤخراً في بكين، وقال سموه : ينعقد مؤتمرنا هذا في مرحلة مهمة تمر بها أفغانستان، التي اجتاز شعبها مؤخراً عملية الانتخابات الرئيسة. حيث تمكن خلالها من تشكيل حكومته الجديدة. وبهذه المناسبة يسرنا جميعا أن نقدم أصدق التهاني والتمنيات لجمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة حكومة وشعبا، مؤكدين تطلعنا لأن يسهم ذلك في تحقيق طموحات شعبها نحو الأمن والاستقرار والتنمية والرفاه. مبيناً أن المؤتمر يكتسب أهميته كبيرة نظرا للتطورات والتحديات الخطيرة غير المسبوقة التي يمر بها العديد من بلداننا, الأمر الذي يستدعي منا جميعا التعاون كشركاء لتطوير سبل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني وتكاتف الجهود لدحر العنف ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز أواصر التفاهم والحوار البناء بين شعوبنا وتشييد جسور من التواصل والتعاون والاستفادة من ثقافاتنا المختلفة. وأضاف : يأتي انعقاد هذا المؤتمر الوزاري الهام، امتدادا لما سبق من مبادرات ومؤتمرات، وعلى رأسها مؤتمر "قلب آسيا" الوزاري المنبثق عن "عملية اسطنبول من أجل الأمن والتعاون الإقليميين " الذي انعقد في اسطنبول في شهر نوفمبر 2011م، والمؤتمر الوزاري لعملية اسطنبول المنعقد في كابول في شهر يونيو 2012م. ولا يفوتني هنا الإشادة بما حققته عملية اسطنبول من تقدم نحو إقامة تعاون إقليمي بناء لإيجاد حلول مشتركة لمشاكل المنطقة، وتقديم الدعم والعون لأفغانستان لمواجهة المعوقات والتحديات، وتحقيق طموحات وتطلعات شعبها المشروعة، آخذين في الاعتبار أن أفغانستان مازالت تعاني الكثير من المشاكل والتحديات التي تتطلب تعاونا فاعلا على المستويين الإقليمي والدولي لتمكينها من تجاوز المخاطر والتحديات التي نواجهها. ونوه سموه إلى أن المملكة العربية السعودية وجمهورية أفغانستان الإسلامية ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون تاريخية ووثيقة، وتولي المملكة اهتماما كبيرا بتطوير وتعزيز هذه العلاقات نحو مزيد من التعاون على الأصعدة كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ولما يخدم مصالح وتطلعات شعبيهما الشقيقين. وبذلت حكومة المملكة - ولا تزال - جهودا كبيرة لمساعدة أفغانستان ، والوقوف معها لتخطي الصعاب التي واجهتها خلال السنوات الماضية. كما شاركت المملكة بفاعلية في المؤتمرات الدولية للمانحين لأفغانستان ، التي عُقِدت لحشد الدعم الدولي اللازم لإنعاش اقتصادها وإعادة إعمارها، ومساعدتها على تطوير الهيكلين السياسي والإداري، وتنفيذ المشاريع التنموية وإصلاح البنية التحتية. وفي إطار تقديم المساعدة والدعم لأفغانستان فقد تكلل هذا التعاون البناء بين البلدين الشقيقين بتوقيع الاتفاقية العامة للتعاون بينهما، التي تم توقيعها على هامش أعمال المؤتمر الوزاري لدعم أفغانستان والمنعقد في كازاخستان في شهر إبريل 2013م ، التي ستساهم - بالتأكيد - في تعزيز أطر التعاون بينهما في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والثقافية. وقد دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بعد استكمال إجراءاتها المطلوبة من قبل حكومتي البلدين، وقال سموه : " ولا يفوتني في هذا الشأن أن أشيد بالنتائج البناءة للزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس أشرف غني إلى المملكة في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، التي التقى أثناءها بأشقائه في القيادة في المملكة، وعقد فخامته والوفد المرافق له العديد من الاجتماعات والمشاورات مع نظرائهم السعوديين، للوصول لما فيه خير وتطوير علاقات البلدين الشقيقين.

مشاركة :