صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بشأن القبض على 6 أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء ، فقد تم بتوفيق الله تعالى رصد وجود عدد من المشتبه بتورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية وذلك بمجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بمنطقة القصيم ، وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة ، حيث تم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل ما أسفر عن مقتل المطلوبَين وعددهم 2 ، كما نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد النقيب / محمد حمد العنزي ، والعريف / تركي بن رشيد الرشيد ، نسأل الله أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يتقبلهما في الشهداء ، وإصابة وكيل الرقيب / عبدالرحمن خليفة الحربي والعريف / عبدالرحمن شجاع الحربي وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة . وأوضح المتحدث الأمني أن العمليات الأمنية الأخرى ذات العلاقة التي تمت في عدد من مناطق المملكة أسفرت - بتوفيق الله - عن القبض على 9 أشخاص آخرين. اضافة لمن سبق الإعلان عنهم، منهم 4 تم القبض عليهم بمحافظة بريدة، و2 تم القبض عليهما في محافظة البدائع بمنطقة القصيم، بالإضافة إلى شخص في محافظة الأحساء، وشخص في محافظة شقراء، وآخر في مدينة الرياض، ليصبح إجمالي المقبوض عليهم من المتورطين في هذه الجريمة حتى الآن 15 شخصا في 6 مدن مختلفة من المملكة. ووزارة الداخلية، إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن عازمون على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات هؤلاء الخوارج الذين يسعون للنيل من الأمن والاستقرار ، وإحباط ذلك. وكان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية قد اوضح في بيان فجر امس "الثلاثاء"، أنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس الاول "الاثنين" الموافق 10 محرم 1436 هـ، وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع، مما نتج عنه مقتل "5 "أشخاص وإصابة "9 "آخرين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، وباشرت شرطة الأحساء إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. وأكد الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء لـ "اليوم" أن الأحساء ستبقى يدا واحدة لمحاربة مثل هذه الأعمال الدخيلة على مجتمعنا، موضحا ان الحادثة التي وقعت مساء أول أمس عمل إجرامي إرهابي دنيء، أصيب فيه أشخاص أبرياء ولا يوجد به ذرة من الإنسانية. وقال سموه: انه زار المصابين للاطمئنان على أحوالهم، ولله الحمد إصاباتهم طفيفة وقامت مديرية الشؤون الصحية بالاهتمام بهم وتقديم الإجراءات اللازمة في أسرع وقت، وقدم سموه تعازيه لذوي المتوفين وأقاربهم، مشيرا الى ان هذا العمل أساء للجميع وأضر بسمعة الإسلام والمسلمين ولا نقبل مثل هذه الأعمال الخطيرة. وبين سموه خلال زيارته المصابين في مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، رافقه مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالمحسن الملحم ومدير مستشفى الملك فهد محمد العبدالعالي وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية بالأحساء، أن وزارة الداخلية لا شك أنها قامت بإنجاز واضح، وتم إلقاء القبض على المشتبه بهم في وقت قياسي وتطويق الأماكن المشبوهة، والحفاظ على أمن الوطن بالشكل المطلوب وهذا غير مستغرب عليهم. وشدد محافظ الأحساء على تقديم الخدمات الصحية اللازمة للمصابين لخروجهم بالسلامة والعافية في أسرع وقت، وتفقد سموه الإصابات التي تنوعت بين المتوسطة والبسيطة، وكانت أغلبها في الجزء السفلي من أجسامهم، وأبلغهم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإصاباتهم، جراء العمل الإجرامي الذي حدث في قرية الدالوة، فيما اعرب المصابون عن شكرهم لسموه على اهتمامه بأحوالهم، وحرصه على سلامتهم بالحضور وتمنوا القبض على مرتكبي هذه الأعمال لينالوا جزاءهم، خاصة وان أغلب المصابين من الأطفال دون 18عاما. وتوحدت انطباعات ذوي المصابين حول تجريم حادثة اطلاق النار في قرية الدالوة بالأحساء، وشددوا على أن المجتمع في الأحساء متعايش منذ مئات السنين بنسيجه الاجتماعي المتنوع، واستنكروا تلك الجريمة البشعة التي تستهدف زعزعة أمن الوطن، مطالبين بمعاقبة المتسبب بعد جهود وزارة الداخلية الحثيثة بالقبض على المشتبه به في وقت قياسي وتطويق المواقع المشبوهة، واشاروا الى انه ينبغي أن يكون أبناء الوطن يدا واحدة ضد من يحاول زرع الفتن في بلادنا. الى ذلك عبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن استنكارها الشديد للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء وأدى إلى مقتل خمسة من المواطنين وإصابة تسعة آخرين. وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: إن هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية، لما انطوى عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين، ففيه هتك لحرمة النفس المعصومة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده، وأخاف المسلمين فويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به. وأضاف د. الماجد يقول: نسأل الله تعالى أن يكشف سترهم وأن يفضح أمرهم وأن يمكن منهم، وندعو جميع المواطنين في المملكة أن نمتثل أمر الله تعالى في أن نكون صفًا واحدًا تجاه هؤلاء المجرمين الخونة، لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا.
مشاركة :