فيما تواصل قوات عسكرية مصرية، مدعومة بعناصر من "النخبة" حملتها الموسعة في الشريط الحدودي المحاذي مع قطاع غزّة، تمهيداً لإنشاء منطقة عازلة، بطول يقترب من 14 كيلو متراً، وعرض 500 متر، تسربت معلومات في القاهرة، بأن الجيش أنهى الاستعدادات لأكبر عملية عسكرية في شبة جزيرة سيناء، تحمل اسم "التطهير الكبرى"، يُنتظر أن تبدأ خلال أيام، بإشراف وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وواصلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و50 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة». وبينما حدّد اجتماع سابق للمجلس الدفاع الوطني المصري، عُقد يوم الحادث (الجمعة قبل الماضية)، هدف العملية بـ" مطاردة بؤر إرهابية شديدة الخطورة ومنع هروب هذه العناصر إلى محافظات أخرى للقيام بعمليات إرهابية"، أشارت أنباء إلى أن كل أفرع القوات المسلحة بالكامل، ستشارك في العملية التي وصفت بأنها "ستكون عملية موسعة وستدخل حيز التنفيذ فور الانتهاء من نقل المواطنين إلى مناطق آمنة بعيدة عن الشريط الحدودي"، كما سيتم الدفع بقوات من العمليات الخاصة بوزارة الداخلية إضافة إلى قوات "المهام المتعددة" التي ستقوم بمهمة الدخول إلى المدقات الجبلية الواعرة لاصطياد كل العناصر وتضييق الخناق على المجموعات الإرهابية المختلفة. "التطهير الكبرى" وكشفت الأنباء، أن القوات المسلحة قبل انطلاق عملية "التطهير الكبرى" في سيناء ستقوم بعمل قبضة أمنية حديدية على كل مداخل محافظات البلاد وتأمين كل المنشآت الأمنية والسيادية والحكومية وتأمين المواطنين، لمنع أي رد فعل من العناصر الإرهابية، خلال المرحلة المقبلة. وصدرت تعليمات عسكرية، بمنع نقل المعلومات عبر الهواتف التقليدية واستخدام شبكة القوات المسلحة فقط، وذلك كإجراء أمني احترازي، وأن القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت تعليمات بضرورة رفع الإجراءات الأمنية على الحدود الغربية لوقف أي إمدادات سلاح أو عناصر إرهابية تحاول استغلال الموقف وتقوم بالتسلل عبر الحدود الغربية. معلومات جديدة من جهة أخرى، أفادت معلومات أمنية، بأن مخططي عملية كرم القواديس التي راح ضحيتها 30 شهيداً من القوات المسلحة، استطاعوا عبر "هاكر جهادي" بتتبع هواتف الضباط والجنود وحدد خط سيرهم وتنقلاتهم، وأبلغ عناصر التنفيذ ببياناتهم وتمت العملية الإرهابية. وأضافت أنه تم ـ عبر كتائب الجيش الإليكتروني ـ رصد مقطع فيديو لـ"الهاكر" يتوعد فيه ضباط الجيش والشرطة بالاختراق وتحديد أماكنهم تمهيداً لتنفيذ أعمال عدائية، وتحدث عن "مخابرات جهادية " لعمل قاعدة بيانات تمد العناصر المتطرفة والجهادية ببيانات ومعلومات عن الضباط. وبينما تم الكشف عن إلقاء القبض على 4 من المتورطين، فيما هرب قائد مجموعة الهاكر الإرهابية (الذي يُقال إنه تابع لحركة حماس) إلى غزة وجارٍ تحديد مكانه لضبطه.. حذر من يُسمى قائد الجيش المصري الإلكتروني، الرائد خالد أبو بكر، ضباط الجيش والشرطة من حمل الهواتف الذكية داخل الوحدات العسكرية لأن العناصر الإرهابية تتبع الضباط عن طريقها وتحدد أماكنهم. نزيف الدم إلى ذلك، وبعيداً عن مخلفات الإرهاب الأسود، وعقب 3 أيامٍ من حادث مماثل قتل فيه 11 على طريق الكوامل بسوهاج (صعيد مصر)، صحت مصر، صباح أمس، على كارثة مرورية أودت بحياة 18 طالباً تفحمت جثثهم بالكامل، في حادث مروري بمحافظة البحيرة. وفيما توجه رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، يرافقه وزير الصحة، الدكتور عادل العدوي، لمقر الحادث، وقام بزيارة المصابين في مستشفى دمنهور العام، أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه بإرسال طائرات لموقع الحادث لنقل المصابين للعلاج فوراً. تحالفات الانتخابات وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية، تقدّم أعضاء وقيادات حزب الحركة الشعبية العربية تمرد (تحت التأسيس) المنبثق عن حركة تمرد التي ساهمت في الإطاحة بالرئيس الأسبق التابع لجماعة الإخوان الإرهابية محمد مرسي، بتوكيلات تأسيس الحزب إلى لجنة شؤون الأحزاب، لخوض المارثون البرلماني. وفي سياق ذي صلة، كشف رئيس حزب التحالف الشعبي عبد الغفار شكر عن أن التيار الديمقراطى(حمدين صباحى المرشح الرئاسى الأسبق) اتفق مع تحالف الوفد المصرى بزعامة السيد البدوي بشكل نهائى على التنسيق معه على المقاعد الفردية لخوض الانتخابات البرلمانية. وأشار "شكر"، إلى أن التحالف مع "الوفد" لم ينجح نظرا لصعوبة تقبل التيار الديمقراطى بما جاء فى الوثيقة الانتخابية ومحاولته إجراء تعديلات عليها، ولكن تحالف والأحزاب المنضوية داخله تمسكت بالوثيقة، وهو ما أدى فى النهاية لاتفاق شرفى بين أحزاب التحالفين بالتنسيق الانتخابى فقط على أن يحسم الموقف من القائمة الانتخابية خلال الأيام القادمة. وعلى الجانب الآخر، قال وزير التضامن الاجتماعى السابق والقيادى بالتيار الديمقراطى، الدكتور أحمد البرعى، "إن التحالف أو الاتحاد بين القوى المدنية الفترة الحالية قبل خوض انتخابات "النواب" ضرورى، حتى تتمكن من إقامة تحالف تحت القبة، له قوة تصويتية لتتحقق مبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشدداً على على ضرورة تحالف القوى المدنية قبل انتخابات النواب، لتكون قوة ضارية داخل المجلس تمارس انتقادها للحكومة حال حدوث ما يستلزم ذلك، ولتكون قادرة على الخروج بتشريعات تحقق ما طمح له الشعب المصري فى ثورتيه.. محاكمة "الإخوان" قضائيًا، نظرت أمس، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و50 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة»، في اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.
مشاركة :