الـ«إيقاد» تشكل لجنة مصغرة لحل القضايا العالقة بين طرفي النزاع في جنوب السودان

  • 11/7/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت قمة رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الـ«إيقاد»)، لجنة مصغرة للاجتماع مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار، بهدف الوصول إلى نتائج حول القضايا العالقة، بعد تعقيدات شهدتها القمة الرئاسية وخلافات بين أطراف النزاع ووسطاء الـ«إيقاد». واتفق الرؤساء على أن تقدم اللجنة تصورها النهائي اليوم في الجلسة الثانية للقمة الرئاسية التي بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس بحضور كامل أعضاء الـ«إيقاد». وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكواي لـ«الشرق الأوسط» إن قمة رؤساء دول الـ«إيقاد» بدأت متأخرة عن موعدها بسبب خلافات حول عدد من القضايا تخص أزمة بلاده، ثم تقرر رفع الجلسة بعد الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، والرئيس الكيني أوهورو كنياتا، ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وزعيم المتمردين رياك مشار، وقال إن اللجنة المصغرة ستبحث القضايا العالقة والخلافية بين طرفي النزاع، خاصة صلاحيات رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية المقترحة في مشروع اتفاق السلام النهائي، نافيا وجود اتفاق سلام جاهز من الـ«إيقاد» أو أي أطراف دولية ليوقع عليه كلا الطرفين. واعتبر مكواي الخلافات حول وضع قوات التمرد وصلاحيات رئيس الوزراء المقترح في الحكومة الانتقالية، وموضوعات أخرى، العقبة الرئيسية لوصول الأطراف إلى اتفاق سلام نهائي، وقال إن إصرار زعيم التمرد رياك مشار على إعطاء رئيس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية يعد عرقلة لإنهاء الحرب في البلاد، وأضاف بهذا الخصوص: «لا يمكن أن يكون هناك جيشان في البلاد، ولا نعرف لماذا يطالب مشار بوجود جيشين، اللهم إذا كان يريد الانفصال.. مشار يسعى للوصول السلطة بالقوة وهذا مرفوض». واستبعد مكواي «التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق، لا سيما أن مشار يصر على أن تمنح سلطات تنفيذية لرئيس الوزراء المقترح، وهذا أمر بعيد المنال ولا يمثل الواقع»، بيد أنه دعا بأن يقبل المتمردون رئيس وزراء دون صلاحيات، وأوضح أنه في هذه الحالة «يمكن لمشار أن يخوض الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء الفترة الانتقالية مستقلا، أو أن يشكل حزبا خاصا به، وإذا عاد إلى الحركة الشعبية، فعليه أن يصبح رئيسها». وانطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس قمة رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا الـ«إيقاد» لتدارس الصراع في جنوب السودان، وستنهي أشغالها اليوم في حال توصل أطراف النزاع إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في أحدث دولة في العالم. وتوقع مصدر مقرب من المفاوضات أن تضع القمة خريطة طريق لإنهاء النزاع بين أطراف النزاع في جنوب السودان، موضحا أن مهلة جديدة قد تمنح للأطراف لإنهاء الخلافات حول عدد من القضايا العالقة، وأنها ستشمل اتفاقا شاملا لإطلاق النار، وإعادة نشر القوات بمراقبة لصيقة من الـ«إيقاد»، ومسألة تقاسم السلطة وصلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء، وكذا إجراء إصلاحات في الجيش وجهازي الأمن والشرطة والخدمة المدنية وفي قطاع العدل. وقد فشلت الـ«إيقاد» في تحقيق السلام في جنوب السودان منذ تسلمها الوساطة في يناير (كانون الثاني) الماضي لإنهاء الحرب التي اندلعت بين القوات الحكومية والمتمردين بقيادة رياك مشار في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد استقل جنوب السودان في يوليو (تموز) 2011.

مشاركة :