اخترع الشاب خالد عطيف 20 عاما جهازا يهدف إلى مساعدة المكفوفين على المشي في الشارع وفي الأسواق دون مساعدة الآخرين. عطيف طالب في الصف الثالث الثانوي، وحصل اختراعه على المركز الأول على مستوى المنطقة الغربية في مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، كما حصل على المركز الخامس على مستوى المملكة لعام 2013، كما حصل على المركز الأول على مستوى المنطقة الغربية في مجال البحث العلمي لعام 2014، أما الجوائز فقد حصل على جائزة خاصة من شركة سابك في مجال الكيمياء، وجائزة أخرى من الشركة العامة لتحلية المياه، كما حصل على شهادة فخرية من الجامعة العالمية بماليزيا. في البداية يقول عطيف: بعد ملاحظتي لمعاناة المكفوفين حيث لا يستطيعون المشي الا بمساعدة الآخرين، ونظرا لما يعانونه من الاصطدامات أو السقوط أو التعثر، بالإضافة إلى نظرة البعض لهم، من هنا انطلقت الفكرة وبدأ شغفي بتصنيع جهاز متكامل يخدم الكفيف، ومن خلال البحث والعصف الذهني كنت أتفحص الأدوات والأجهزة الإلكترونية وأجري التجارب وكانت في الغالب فاشلة، ولكن الفشل يولد النجاح، وبعد عدة تجارب بحمد الله كنت أكتشف في كل واحدة منها شيئا جديدا، إلى أن توصلت لصنع جهاز متكامل لتسهيل الحياة اليومية للكفيف. وعن هذا الاختراع وطريقة عمله يقول: هذا الاختراع عبارة عن سترة مزودة بجهاز استشعار، وسماعات رأسية داخل السترة، حيث يساعد هذا الجهاز الكفيف على المشي في الشارع وفي الأسواق دون مساعدة، فالجهاز يعطي تنبيهات عند الاقتراب من أي جسم، وذلك يساعده على تجنب العوائق بدون مساعدة من أحد، ويتميز الجهاز بأنه داخل سترة ومخفيّ لكي لا يراه الناس، وأيضا لا يصدر أصواتا خارجية بل مزودة بسماعات رأسية، ولقد تم اختبار وتجربة هذا الاختراع في معهد النور للمكفوفين وتم عمل العديد من الاختبارات والتعديلات بناء على رغبة المستفيد. وعن بدايته في عالم الاختراع والابتكار يقول: من سن العاشرة وأن أحب الالكترونيات وأعمل دائما على استكشافها واستكشاف كل جديد، وبعد وصولي للمرحلة الثانوية بدأت فعليا في هذا المجال وأصبحت أعمل على ابتكار أشياء جديدة تخدم المجتمع. وعن مشاركاته بالمعارض والمسابقات يقول عطيف: لدي العديد من المشاركات منها: معرض للإعاقة في مدينة الرياض، ومعرض ملتقى أنتم أولا، كما شاركت بمعرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، ومعرض ملتقى الشباب بجدة برعاية كريمة من سمو الأمير خالد الفيصل. واختتم عطيف حديثه قائلا: أنا لا أطمح إلى تكريم أو ميدالية أحصل عليها، بل أطمح لوجود من يدعمني في مشروعي وأستمر في هذا المجال، ومن هنا أقدم دعوة لكل شباب هذا الوطن بالتأمل والتفكر والبحث، حيث يجب علينا وضع بصمتنا لوطننا ، فوطن لا ننميه لا نستحق العيش فيه، فالإرادة تصنع المستحيل.