سيطرت جماعة الحوثي على مديرية الخوخة الساحلية القريبة من ميناء المخا الاستراتيجي، كما تمكنت من بسط سيطرتها على مركز مديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط البلاد، وشن رجال القبائل هجومًا على نقطة تجمع للمتمردين الحوثيين قتل فيها أكثر من 15 مسلحًا حوثيًا في وادي حمة صرار بالقرب من جبل الثعالب في قيفه برداع، واحتشد عشرات اليمنيين من مناصري الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي أمس في ساحة التحرير بالعاصمة صنعاء، ومحافظات أخرى رفضًا لما أسموه الاستقواء بالأجنبي. وبحسب المصادر فإن المسلحين الحوثيين لم يتمكنوا من الرد على مصدر الهجوم مرجحة مقتل جميع من كانوا في تلك النقطة. وأكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة غرب اليمن أن جماعة الحوثيين سيطرت على مديرية الخوخة الساحلية القريبة من ميناء المخا الاستراتيجي، كما تمكنت من بسط سيطرتها على مركز مديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط البلاد. ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول محلي قوله: إن المسلحين الحوثيين سيطروا على الخوخة، ودخلوا معسكرات تابعة للجيش من دون أدنى مقاومة أو اشتباكات مع أحد، ومن بينها معسكرا صلاح الدين وأبي موسى الأشعري. وتكمن أهمية مدينة الخوخة في كونها ساحلية وتطل على البحر الأحمر مباشرة، وتعتبر مدخلًا لميناء المخا القريب من باب المندب. ومنذ نحو أسبوعين مد الحوثيون -الذين اجتاحوا العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي- نفوذهم إلى محافظة الحُديدة الساحلية على البحر الأحمر دون مقاومة، ونصبوا نقاطًا أمنية على مداخل المحافظة وإلى جوار أهم مؤسساتها الاستراتيجية كالميناء والمطار، وسيّروا دورياتهم الأمنية في شوارعها وعلى الطرق الرئيسية. من جانب آخر سيطر الحوثيون على مركز مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وذكر شهود عيان أن اشتباكات دارت بين المسلحين الحوثيين ومقاتلين من تنظيم القاعدة في مناطق عدة بالعدين، وأشاروا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة رجل وامرأة. واحتشد عشرات اليمنيين المناصرين لأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أمس الجمعة في ساحة التحرير بالعاصمة صنعاء، وفي محافظات أخرى وذلك رفضًا لما أسموه الاستقواء بالأجنبي». وجاء ذلك بعد الدعوة التي وجهتها وسائل الإعلام الموالية لحزب المؤتمر الذي يقوده صالح ردًا على الإنذار الذي وجهه سفير الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن لمغادرة صالح من البلاد في غضون الساعات القادمة حسب تصريحاتهم. وقال القيادي في حزب المؤتمر ورئيس تحرير موقع المؤتمر نت عبدالملك الفهيدي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن التهديدات التي وجهها السفير الأمريكي لصالح صحيحة ومؤكده، وتم نقلها إلى حزب المؤتمر عبر وسيط من أحد سفراء الدول الأجنبية. وقال الفهيدي: «إن المسيرات التي خرجت جاءت لرفض تلك التهديدات، ولرفضها أيضًا قضية العقوبات التي سيصدرها مجلس الأمن في اجتماعه القادم». وتابع: «في حال أصدر مجلس الأمن أي عقوبات لصالح فقد أعلنت اللجنة الشعبية المنظمة للمسيرة بأنه سيكون هناك إجراءات تصعيديه شعبية سيعلن عنها لاحقًا. الشعب لن يقبل أي عقوبات خاصة وأن مجلس الأمن لا يستند في إصدار تلك العقوبات سوى على معلومات وتقارير مغلوطة تخدم مصالح خارجية وداخلية». وأوضح الفهيدي أن هناك قوى داخلية وخارجية تسعى لخروج صالح وحزب المؤتمر من اليمن، وهذا ما أدى إلى زعزعة الأمن في البلاد، وتدني مستوى الاقتصاد، وتصاعد المطالب بالانفصال، كل ذلك كان منذ الإطاحة بصالح خلال أحداث 2011». وكانت السفارة الأمريكية قد نفت تمامًا الأنباء التي تحدثت عن أن السفير الأمريكي طلب من صالح مغادرة البلاد. وقالت في بيان صادر عنها: «هذا التقرير غير صحيح، ولم يتم إيصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة إلى الرئيس السابق صالح». وانتشرت منذ صباح أمس قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقًا» في شوارع العاصمة صنعاء، وكان ذلك التحرك الأول لها بعد سقوط العاصمة بيد مليشيات أنصار الله الحوثية.
مشاركة :