شارك الأسباني جوزيب جوارديولا المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني في الاستفتاء الرمزي الذي نظمته حكومة إقليم كتالونيا للوقوف على الرأي الشعبي من مسألة انفصال الإقليم عن أسبانيا. وقال جوارديولا في تصريحات صحفية بعد الإدلاء بصوته من خلال أحد مراكز الاقتراع في برشلونة: "نحن لسنا مجرد أربعة أشخاص .. هناك أناس كثيرون يرغبون في أن يصبحوا مسموعين .. عندما يكون هناك الكثير من الناس التي تطالب بهذا فلا يمكن لأي قانون أن يحرمهم منه". ولا يحمل الاستفتاء المذكور الذي جرى أمس الأحد أي صفة رسمية، حيث أن المحكمة الدستورية العليا الاسبانية أبطلت تنظيمه هذا الأسبوع، ورغم ذلك هرع ما يجاوز المليون شخص إلى صناديق الاقتراع من بينهم المدرب الكتالوني الشاب. ولم يخف جوارديولا أبدا ميوله الانفصالية، فقد شارك في العديد من الفعاليات من أجل دعم استقلال كتالونيا. وظهر جوارديولا في أيلول/سبتمبر الماضي خلال أحد المقاطع المصورة مدافعا عن حق الحكومة الكتالونية في تنظيم استفتاء شعبي رسمي في التاسع من تشرين ثان/نوفمبر الجاري، وهو ما يخالف صراحة نصوص الدستور الأسباني. ومن ناحية أخرى، أعرب المدرب الأسباني من خلال تصريحاته الصحفية عن ثقته بقدرة مواطنه لويس انريكي المدير الفني لفريق برشلونة على تحقيق النجاح مع الفريق الكتالوني. وأوضح جوارديولا: "لويس انريكي سوف يحقق النجاح ولكن كل شيء في الحياة يحتاج إلى وقت .. كرة القدم عملية مرحلية". وأضاف المدير الفني لبايرن ميونيخ: الالمانى "الأمر ليس تولي القيادة ثم في نوفمبر أصبح بطلا في كل شيء .. كل شيء يحدث في الوقت المناسب .. في بعض الأحيان تسير الأمور بانسيابية وفي البعض الآخر تكون مكلفة .. أتمنى ألا أصطدم بهم في بطولة دوري أبطال أوروبا". وقاد جوارديولا برشلونة في أزهى عصوره التاريخية ونجح في تطبيق طريقة لعب متطورة للغاية أحدثت ثورة في عالم كرة القدم بمعاونة لاعبين كبار مثل ليونيل ميسي وأندريس انيستا وتشافي هيرنانديز. ويحمل لويس انريكي الذي خلف جوارديولا في تدريب الفريق الرديف لبرشلونة عام 2008، عبئا ثقيلا على كاهله هذا الموسم ليحافظ على تقارب المستوى بين فريقه وغريمه التاريخي ريال مدريد الذي شهد طفرة هائلة في قدراته الفنية تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
مشاركة :