بريده 17 محرم 1436 هـ الموافق 10 نوفمبر 2014 م واس نظمت غرفة القصيم بمدينة بريدة ,اليوم ,ورشة عمل خاصة بمسؤولية المكاتب الهندسية والمختصين في التطبيق الإلزامي للعزل الحراري في المباني السكنية الجديدة, قدمها رئيس فريق التوعية في المركز السعودي لكفاءة الطاقة المهندس محمد الحربي, وممثل شركة الكهرباء المهندس محمد البحيري, وممثل الهيئة السعودية لكفاءة الطاقة المهندي فيصل الدخيل , بحضور الأمين العام المكلف لغرفة القصيم عبد الرحمن بن عبد الله الخضير, وذلك في المبنى الرئيس للغرفة . وأوضح عبد الرحمن الخضير أن مثل هذه الملتقيات و الفعاليات تكتسب أهمية كبيرة في رفع مستوى الإدراك والتوعية المجتمعية و أن قطاع الأعمال يعد شريكًا أساسيًا و فاعلاً مع القطاع الحكومي للارتقاء بالجوانب التنموية و تأهيل الموارد البشرية و إعدادها لمواكبة المتغيرات و التطورات في مختلف المجالات بما يحقق الغايات التي يطلع إليها الوطن, منوها بأهمية أن تعمم آلية تطبيق العزل الحراري على كافة المباني و المنشآت العامة و الخاصة . وتأتي الورشة ضمن حملة ( الفرق واضح) التوعوية التي ينفذها البرامج السعودي لكفاءة الطاقة . وبين رئيس فريق الفحص و المراقبة و الشهادات في البرنامج المهندس باسل السلطان أن الحملة التي استمرت قرابة شهر و تستهدف 24 مدينة من كبرى مدن المملكة من بينها بريده و عنيزة بمنطقة القصيم تنتهي في الخامس عشر من الشهر الحالي ليتم بدء العمل في التنفيذ الإلزامي لتطبيق قرار العزل الحراري للمباني السكنية. لافتاً أن اللوائح الجديدة في القرار تنص على ضرورة أن يوقع مالك المبني على تعهد بتطبيق العزل كشرط للحصول على رخصة البناء و أن الزيارات الميدانية للكشف على جدران المباني و الأسقف و النوافذ هي للتأكد من الالتزام بالمواصفات المنصوص عليها في التصاميم الهندسية, و أن رخصة إدخال التيار الكهربائي تعتمد على إصدار شهادتي إتمام البناء و العزل الحراري الذي يكلف ما بين 3 إلى 5% فقط من قيمة المبنى . وأشار السلطان أن أهمية العزل تكمن في خفض استهلاك الطاقة المستخدمة في أجهزة التكييف و الحفاظ على الأثاث المنزلي و تماسك المبنى لفترة أطول وعدم تدهوره بسبب عوامل الطقس و التأثيرات البيئية المحيطة به . من جانبه دعا رئيس لجنة المقاولين بالغرفة خالد بن عبد الله العثيم إلى إيجاد شراكة حقيقية و خلاقة و تعاون وثيق بين المكاتب الهندسية و المقاولين للعمل على تنفيذ القرار السامي الخاص بالعزل الحراري للمباني لما له من قيمة نوعية و أهمية كبرى في السكن الصحي و البيئي, و أن تسخر الجهود لتوعية الملاك بان العزل الحراري يعتبر عنصراً أساسياً للمباني السكنية ,مؤكداً على ضرورة ترشيد الاستهلاك والحد من هدر الطاقة في المرافق الحكومية و المنشآت العامة. وكشفت الورشة أن هناك دراسة و مسح ميداني نفذتها وزارة الكهرباء تٌظهر أن النسبة الكلية للمباني المعزولة في أهم سبع مدن بالمملكة لا تتعدى 25% , و يتوقع أن نسبة من تلك المباني معزولة عزلاً خاطئاً يضعف من مقاومتها الحرارية , مبينةً أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة يعمل على إعداده 120 مختصاً يمثلون 20 جهة حكومية من ذوي العلاقة, و أن هناك اتجاه لعمل مسح ميداني على المرافق الحكومية وتقديم تصورات لترشيد الطاقة لتخفيض الاستهلاك فيها بنحو 70%, مبينةً أن هناك سبع مواد معتمدة من هيئة المواصفات و المقاييس السعودية للاستخدام في عمليات العزل الحراري للمباني و أن الخطط والتوجهات المستقبلية تركز على العمارة البيئية التي تقوم على ما يعرف بالمدن و المباني الخضراء . // انتهى // 17:18 ت م تغريد
مشاركة :