واشنطن تسعى لاتفاق تكميلي لـ"النووي الإيراني" مع القوى الأوروبية

  • 3/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، أمس الجمعة، مباحثات جيدة جداً بشأن التوصل لاتفاق تكميلي للاتفاق النووي الإيراني بحلول 12 مايو المقبل، وفقاً لمسؤول أمريكي رفيع المستوى. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بالانسحاب من الاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي لإيران مقابل رفع عقوبات، ما لم يتم تحسينه، مطالباً بإزالة ما يعتبره ثغرات في اتفاق عام 2015 قبل 12 مايو المقبل. وقال ترامب خصوصاً إن "الاتفاق الفظيع لا يتصدى لبرنامج إيران للصواريخ البالستية أو أنشطة إيران في الشرق الأوسط". وقال المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية بريان هووك بعد مباحثات في برلين وفيينا إن "ترامب يريد التوصل لاتفاق تكميلي مع الموقعين الأوروبيين للاتفاق النووي"، وأضاف أن "الاتفاق التكميلي سيشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنشطة طهران الإقليمية، وانتهاء صلاحية بعض بنود الاتفاق النووي في منتصف سنوات الـ 2020، وتفتيش أكثر صرامة من الأمم المتحدة". وتابع هووك "نناقش المسائل لأسبوع في كل مرة، نجري مباحثات جيدة جداً في لندن وباريس وبرلين، هناك الكثير الذي نوافق عليه وحين يحدث اختلاف، نعمل على إزالته". ورفض توضيح ما الذي سيحدث في حال تم التوصل لاتفاق ومتى يحصل ذلك، قائلاً "ليس لدينا توجيهات من الرئيس أكثر من السعي للتوصل لاتفاق مع حلفائنا الأوروبيين". وإيران التي تقول وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها ملتزمة بالاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ في يناير2019، استبعدت إجراء تعديلات عليه، والمحادثات في فيينا اليوم، مراجعة روتينية للاتفاق، تشارك فيها إيران والمسؤول الأمريكي هوك وممثلين عن روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن هوك زار برلين أمس الخميس للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني سعياً للاتفاق على موقف مشترك، وتسعى الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق جاهدة لإنقاذه وتبذل جهوداً حثيثة لإيجاد طرق لإقناع ترامب بعدم "تمزيقه". وقال دبلوماسي أوروبي "لدينا جميعاً المخاوف المتعلقة بالصواريخ وعدم الاستقرار الإقليمي ودعم الإرهاب والنشاطات الخبيثة لإيران"، وأضاف "نحن على استعداد لاتخاذ خطوات للرد على تلك المخاوف". وتابع: "نحن بحاجة لضمان عدم ارتكاب خطأ يمكن تجنبه من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي ونتحرك حيال المسائل الأخرى بالتوازي، إن الاستخفاف بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) يضعنا جميعاً في أسوأ موقع للرد على المخاوف الأخرى". واعتبر قرار ترامب هذا الأسبوع إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون واستبداله بمايك بومبيو، أخباراً سيئة للاتفاق، وكان تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس حضا ترامب على الإصغاء للأوروبيين للحفاظ على الاتفاق، ويعرف عن بومبيو، تأييده موقفاً أكثر تشدداً إزاء إيران.

مشاركة :