< جدد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، التأكيد على تضامن البرلمان ودعمه للجهود التي تبذلها كل من البحرين ومصر فيما تقومان به من عمليات ضد الجماعات الإرهابية وما تتخذه البلدين من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار فيهما. وأعرب السلمي في بيان له أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) عن إدانته للعمليات الإجرامية الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار وسيادة الدول العربية، مؤكداً حرص البرلمان العربي على ترسيخ قيم ومعاني حقوق الإنسان والإسهام في تحقيق الغايات والأهداف التي من أجلها أُقر الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته القمة العربية في تونس عام 2004، ومثّل دخوله حيز النفاذ في العام 2008 رمزاً للاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان. وأشاد بالجهود العربية في تعزيز قضايا حقوق الإنسان خاصة الدور الذي تقوم به لجنة حقوق الإنسان العربية لجنة الميثاق، مثمناً بهذه المناسبة دور المجالس والبرلمانات العربية باعتبارها إحدى أهم مؤسسات حماية حقوق الإنسان في العالم العربي. وقال إن التطرف والإرهاب يمثلان تحدياً كبيراً لمنظومة حقوق الإنسان في العالم العربي، لافتاً إلى أن الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب التي صدرت عن المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية أخيراً، أفردت محوراً كاملاً لحقوق الإنسان بما يعكس الالتزام البرلماني العربي تجاه قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي. وشدد السلمي في البيان بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يصادف 16 آذار (مارس) من كل عام، على إدانته واستنكاره للتحدي السافر للقوة القائمة بالاحتلال إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واحتلالها البغيض للأراضي العربية في فلسطين وسورية وجنوب لبنان، واستمرار انتهاكها لحقوق الإنسان تجاه الشعب الفلسطيني الصامد، وجرائمها المستمرة ضد أطفال وشيوخ ونساء فلسطين. كما دان انتهاك حقوق الإنسان في الدول العربية التي تعيش أوضاعاً غير مستقرة كما هو الحال في سورية خاصة في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة، والمناطق التي قصفت بالأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً. واستنكر رئيس البرلمان العربي ما تقوم بِه ميليشيا الحوثي من انتهاكاتٍ سافرة لحقوق الإنسان ضد الشعب اليمني في المناطق التي استولت عليها بالقوة، من خلال قتل المعارضين وتفجير بيوتهم، ونهب المساعدات الإغاثية والإنسانية مما أدى إلى معاناة إنسانية كبيرة، كان في مقدمة ضحاياها الأطفال والنساء.
مشاركة :