صحيفة المرصد-متابعات:أثار مقطع فيديو نشره ناشطون سوريون على موقع يوتيوب جدلاً كبيراً، بسبب كمية الإجرام التي يظهرها جيش الأسد من خلاله، والكم الكبير من الشجاعة التي يتحلى بها بطل المقطع. وتم تصوير المقطع في مكان لم يعرف على وجه التحديد، ويظهر فيه بعض الأبنية المتضررة إلى جانب بضع المتاريس النظامية. ويظهر من خلال المقطع، هروب رجل من أحد الأبنية إلى الجهة الأخرى من الشارع، محاولاً تفادي رصاص القناص النظامي الذي يستهدفه. وفي مشهد بطولي، يظهر طفل وهو يدعي الإصابة برصاص القناص محاولاً الوصول إلى ما يظن بأنها شقيقته المختبأة خلف سيارة محطمة خوفاً من الرصاص. وبعد الادعاء الأول نهض الطفل البطل وسار نحو أخته، فعاجله القناص برصاصة سقط على إثرها، لكنه نهض مجدداً ليتبين أنه يتظاهر بالإصابة. ووصل الطفل إلى أخته، ثم قام بسحبها من يدها والجري بها إلى الطرف المقابل، في الوقت الذي أطلق القناص عدة رصاصات عليهما، دون أن يتمكن من إصابة هدفه. من جهة أخرى، رجح العديد من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يكون المقطع مفبركاً أو تم تطبيق الصوت على الصورة. يذكر أن هذه الحادثة (في حال صحتها) وإن كانت تعبر عن وحشية الجيش النظامي، إلا أنها جزء بسيط من حملات الإبادة الجماعية التي انتهجها منذ بداية الثورة، وإطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزل، وصولاً إلى البراميل والسلاح الكيماوي.
مشاركة :