أدى انهيار جسر مشاة حديث فوق طريق سريع في مدينة ميامي الأميركية، إلى مقتل 6 وجرح أكثر من 10 أشخاص وتضرّر سيارات. وأعلن ناطق باسم الشرطة «الانتقال من عملية بحث إلى عملية انتشال جثث»، بعد نقل الجرحى إلى مستشفيات، والعمل لإنقاذ محاصرين في 8 سيارات تحت قطع إسمنتية ضخمة انهارت على الطريق السريع المزدحم. وحذر من أن الجسر الذي يربط جامعة فلوريدا الدولية بمساكن الطلاب «في خطر»، فيما وصف مفتش في الشرطة الموقع بـ «منطقة منكوبة، كأن قنبلة انفجرت فيها». وكتب الرئيس دونالد ترامب على موقع «تويتر» أنه يتابع مجريات الحادث «المفجع والمأسوي جداً»، شاكراً «المسعفين الشجعان الذين هرعوا إلى إنقاذ الأرواح»، وداعياً إلى «الصلاة لجميع المتضررين». وشدد حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت الذي تفقد الموقع، على أن «التحقيق سيصل إلى كشف أسباب ما حدث»، مضيفاً أن «كل مَن أخطأ سيُحاسب». ولفت السيناتور عن فلوريدا ماركو روبيو إلى أن «الجسر كان معلقاً بأسلاك اتضح أنها تراخت، وانهار أثناء عملية شدها»، فيما أعربت جامعة فلوريدا عن «صدمة وحزن إزاء الحادث المأسوي». وانهار الجسر الذي استُكمل تشييده قبل أسبوع، خلال اختبار قدرته على التحمّل، علماً أن كلفة تشييده بلغت 14.2 مليون دولار، ووزنه 950 طناً، وهو مصمّم في شكل هندسي مبتكر، ليتحمّل إعصاراً بقوة 5 درجات، وليصمد 100 سنة. وأبدت شركة هندسة مشاركة في تشييده «شعوراً بالصدمة لحادث الانهيار المأسوي»، مؤكدة تعاونها «مع السلطات المعنية في مراجعة الحوادث وأسبابها».