تعتبر المهرجانات الشعبية فرصة استثمارية للأسر المنتجة لعرض مبيعاتهم وما تملكه تلك الأسر من صناعة في مختلف المنتجات لحرف من أبرزها التطريز والحياكة اليدوية، والطين والتراث الشعبي، والأعمال اليدوية، والأكلات الشعبية،إضافة إلى السلع التي تبدعها أياد محلية من نسيج المجتمع على علم ودراية برغبات المتسوقين وبنكهة وذوق من صميم البيئة. وتفعيلًا لدور تلك المهرجانات، أطلقت جمعية أجا النسائية الخيرية بمنطقة حائل مهرجانا ومعرضا للأسر المنتجة في عامه الثاني حيث يعطي فرصة للتعريف بالأسر ومنتجاتها المتنوعة، من خلال تخصيص أركان لعدد (50) أسرة للمشاركة في فعاليات المهرجان، بهدف مساعدتها على عرض منتجاتها الحرفية. وتقول مريم الشمري وهي تعول أسرة مكونة من 11 فردًا، انها بدأت مشروعها منذ 5 سنوات، وخلال 3 سنوات اكتمل المشروع، حيث بدأت بالخلطات وبعدها خياطة السفر والمفارش وبعدها جلسات عربية وذلك وفقا لطلبات الزبون، مضيفة «من خلال عرض أفكار جديدة عليها تطور مشروعها». وذكرت أن المشروع يساعدها في شراء مستلزمات أطفالها ومصروف البيت، وأنها تنتظر المهرجانات وتجهز لها وتطور بعض الأفكار، وأضافت « المهرجان يساعد على البيع والترويج لنا كأسر منتجة». أما «أم بندر» فهي تعيش بمفردها ولجأت إلى المشاريع الصغيرة للحاجة وعدم وجود دخل إضافي يفي بمستلزمات ومتطلبات معيشة أسرتها، قائلة «بدأت بالبهارات والبيزة والخياطة والشراشف وكل ما يحقق دخلًا ماديًا لسد حاجة أسرتي». فيما بدأت «أم خلف» المشروع كهواية وحقق لها دخلا كبيرا، و»أم سالم» أرادت الاكتفاء حيث بدأت بالبزار والكليجا والنعناع، وتواصلت مع جمعية «أجا» عن طريق زميلاتها وسجلت فيها للمهرجان. أما نوف الرماحي توجهت نحو حرف أخرى، حيث بدأت فكرة المشروع من جلسة البيت والفراغ، واشترت كاميرا وأكملت باقي أغراض الاستديو، وبدأت المشاركة في البازارت النسائية.
مشاركة :