بدلا من التصفيق ارتفعت أيادي المشاهدين وأخذوا يلوحون تعبيرا عن اعجابهم حين انحنى الممثلون في ختام مسرحية "الحالة الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد" في أحدث انتاج لمسرح الصم والبكم في نيويورك.تقدم المسرحية لفترة قصيرة على مسرح (جون هافوك) في مانهاتن ويمثل فيها ممثلون صم بكم يتحدثون بلغة الاشارة وآخرون غير كذلك يرددون السطور التي خطها كاتب المسرحية. وقال جيه.دبليو جيدو الممثل والمدير الفني لمسرح نيويورك للصم والبكم في مقابلة تمت من خلال مترجم يستخدم لغة الاشارة "لكل دور لدينا اثنان .. ممثل أصم أبكم يستخدم لغة الاشارة والاخر يسمع ويقرأ سطور دوره". ومسرحية "الحالة الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد" المأخوذة عن رواية روبرت لويس ستيفنسن هي رابع انتاج لجيدو لهذا المسرح منذ توليه منصب المدير الفني قبل أربع سنوات. تدور أحداث المسرحية في لندن أواخر الثمانينات من القرن الماضي حيث يستكشف الدكتور هنري جيكل الجانب المظلم من الطبيعة البشرية بتوصله إلى تركيبة كيميائية تحوله الى شخصية ادوارد هايد الشرير. وقال جيدو (28 عاما) "أردت عملا كلاسيكيا مكتوبا باتقان. حين عثرت على هذه الترجمة للنص رأيت انه سيكون جيدا ويعطي الممثلين فرصة لتقديم عمل كلاسيكي." ويحتفل قريبا مسرح نيويورك للصم والبكم بعامه الخامس والثلاثين مما يجعله واحدا من أقدم المسارح الامريكية من هذا النوع التي يقول جيدو إنها رغم ذلك تظل نادرة.
مشاركة :