--> دعت المغرب الى تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وزيادة الاستثمارات العربية المشتركة وتذليل العقبات التي تواجه التجارة البينية وذلك للنهوض بالاداء الاقتصادي العربي . جاء ذلك فى كلمة محمد سعد العلمي سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية الذي ترأس أعمال الدورة الثانية والتسعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي خلفا لمصر ولفت الى ان الدورة الجديدة للمجلس تنعقد في ظل ظروف دقيقة تتطلب اعادة بناء التضامن العربي، معربا عن أمله فى أن يشكل الاجتماع فرصة لوثبة جديدة في العمل من اجل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وازالة العراقيل التي تعوق تدفق السلع والخدمات والعمل علي تشجيع الاستثمارات وانجاز المشاريع العربية المشتركة. وقال العلمي ان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تشكل احد المحاور الاساسية للاجتماع خاصة وان الخبراء قطعوا شوطا كبيرا في تنفيذ الالتزامات في اطار تطبيق البرنامج التنفيذي لهذه المنطقة الحرة، موضحا انه لم يتم التوصل الي النتائج المرجوة منها بعد، خاصة وان التجارة العربية البينية منذ 1998 لم تتجاوز سقف الـ10 بالمائة من اجمالي التجارة الخارجية العربية ، داعيا الى ضرورة العمل من اجل تنمية التجارة الخارجية العربية مع العالم فضلا عن تنمية القاعدة الانتاجية لها وذلك عبر استثمار الموارد العربية في الدول العربية. وأوضح انه على الرغم من ان كل الدول العربية اعضاء في اتفاقية تشجيع انتقال رؤوس الاموال العربية بين البلدان العربية الا ان التدفقات الاستثمارية المباشرة الى البلدان العربية وفيما بينها ضعيفة ولا ترقى الى مستوى الطموحات التي تنشدها البلدان العربية. وقال العلمي ان الاتحاد الجمركي العربي وصل لمرحلة متقدمة وهي الشروع في توحيد الفئات الجمركية بين الدول العربية ، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات ثابتة ومراعاة التفاوت بين الدول العربية على مستوى تشريعاتها وتنظيماتها وتعريفاتها الجمركية وسياساتها التجارية والصناعية والفلاحية والمالية والجمركية وذلك بغرض ارساء الاتحاد الجمركي على اسس واقعية وقابلة للتنفيذ. ومن جانبه اكد سعيد عبد الله وكيل اول وزارة الصناعة والتجارة المصرية "رئيس الدورة المنصرمة" أهمية أعمال الدورة كونها تناقش العديد من الموضوعات الهامة، معربا عن امله في ان تخرج بنتائج ايجابية تحقق مكاسب على صعيد العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم والاقتصاد الدولي. وأشاد عبد الله بالتقدم الذي تم احرازه على صعيد منطقة التجارة الحرة العربية الكبري، مشددا على انه لا يزال امامنا العديد من المهام وتذليل العقبات امام مسيرة التعاون الاقتصادي واعلان السوق العربية المشتركة والعمل علي خدمة مصالح الامة العربية.