السجن 36 عاما لقبطان عبارة كوريا الجنوبية الغارقة 11-11-2014 08:52 PM بي بي سي(ضوء):قضت محكمة في كوريا الجنوبية بالسجن 36 عاما على قبطان العبارة الغارقة، التي أودت بحياة 300 شخص أغلبهم طلاب مدارس بعد إدانته بتهمة الإهمال الجسيم. وكانت عبارة سيوول تحمل على متنها 476 شخصا عندما تعرضت للغرق في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ كوريا الجنوبية. ومثل القبطان لي جون سيوك، رفقة 15 من طاقم العبارة أمام المحكمة في القضية. واتهمه الادعاء العام بجريمة القتل، وطالب بإعدامه، ولكن القضاة أسقطوا عنه التهمة. وتجاوز لي سن 60 عاما، ووافق في المحكمة على قضاء بقية عمره في السجن، حسب ما نقله مراسل بي بي سي ستيف إيفانز، في مدينة غوانغجو. وقال القضاة إنه ليس وحده المسؤول عن المأساة، وبالتالي فإن إهماله الجسيم لا تصل إلى القتل العمد. ويعزى غرق العبارة إلى تعديلات غير قانونية عليها، وإلى الحمولة الزائدة وقلة خبرة طاقم القيادة. فقد أخل طاقم القيادة بإجراءات السلامة، بعد إبحار العبارة، كما ظهر لي في صور يغادر العبارة، عندما كان العديد من الركاب على متنها. واعتذر لي خلال المحاكمة عن تخليه عن الركاب. وأدين كبير المهندسين في العبارة المدعو بارك بالقتل وحكم عليه بالسجن 30 عاما. وحكم على 13 من طاقم العبارة بعقوبات تصل إلى السجن 20 عاما، بعدما أدينوا بالتخلي عن الركاب وخرق قوانين الملاحة. وأجهش أقارب الضحايا بالبكاء عندما كان القاضي يتلو الأحكام، إذا بعضهم يتوقع إدانة المتهمين بالقتل العمد، نظرا لخطورة الإهمال وعدد الضحايا. ونقل عن أحد أقارب الضحايا قوله إن عمره 30 عاما، وإذا كان عليه انتظار 30 عاما أخرى، حتى يخرج المدانون في قضية العبارة، فسينتظر وسيلاحقهم. وأثارت القضية غضبا أوسع، إذ أن مالك شركة العبارات أفلت من القضاء. فقد أجريت تعديلات على العبارة حتى تسع عددا أكبر من الركاب، وهو ما جعلها عرضة للغرق. وعندما همت السلطات بمتابعته هرب، ثم وجد بعدها ميتا في أحد الحقول. وقبل ساعات فقط من النطق بالحكم أوقفت الحكومة عمليات البحث عن جثث ضاحيا العبارة التي غرقت يوم 16 أبريل/ نيسان. فقد انتشلت فرق الإنقاذ 295 جثة، ولكنها لم تعثر على جثث تسعة من الضحايا. 0 | 0 | 1
مشاركة :