شهدت العاصمة اللبنانية بيروت افتتاح معرض بعنوان "عيوني" يضم نحو 150 صورة التقطها أطفال لبنانيون وسوريون. المعرض ثمرة مشروع مولته سفارة الولايات المتحدة في لبنان ونفذته جمعية "سيفس موندي" الأهلية بجهد من بلديات منطقة وادي خالد واشترك فيه 46 من أبناء اللاجئين السوريين في لبنان و46 طفلا لبنانيا تراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما حصلوا على دورة تدريبية في التصوير استمرت سبعة أشهر. حضر الأطفال المصورون افتتاح المعرض مع ذويهم كما حضره عدد من المسؤولين والضيوف من المنظمات غير الحكومية، حسب "رويترز". وقالت نتاليا سانتيان رئيسة بعثة جمعية "سيفس موندي" في لبنان: "بدأنا العمل في المشروع منذ سبعة أشهر، ودربنا 92 طفلا على التصوير، نصفهم من اللبنانيين ونصفهم الآخر من الأطفال السوريين اللاجئين في منطقة وادي خالد". وتجسد الصور مشاهد من الحياة اليومية في وادي خالد الذي يعيش فيه الأطفال في إطار مبادرة لفتح قنوات الاتصال والحوار بين أهالي المنطقة واللاجئين السوريين المقيمين فيها حاليا. وقال ديفيد هيل سفير الولايات المتحدة لدى لبنان: "أسهمت الولايات المتحدة بقرابة 600 مليون دولار لمساعدة اللبنانيين والسوريين على التكيف مع الوضع هنا. لكني أعتقد أن المهم تنفيذ مشاريع صغيرة على هذا النحو علاوة على الصورة الكبيرة لمساعدة اللبنانيين والسوريين.. الجيل الجديد في حالتنا هذه.. على اكتشاف مهارات جديدة والعمل معا. أعتقد أن هذا المعرض دليل على ما يمكن تحقيقه من خلال مثل هذه المشاريع الصغيرة". وأضاف السفير أن الأطفال يتعلمون من بعضهم البعض خلال مشاريع مماثلة ويتبادلون التجارب، وينم كثير من الصور في المعرض عن الضغط النفسي الذي يعانيه الأطفال. وذكر نظير حلواني أحد المدربين الذين اشتركوا في المشروع أن الأطفال اتخذوا من الصور وسيلة للتعبير، وأنهم حملوا الكاميرات وصوروا ما يريدون أن يشاهده الناس، وغالبا كانت عن المعاناة التي يعيشها هؤلاء الأولاد في المناطق الموجودين فيها. اشترك نظير حلواني بالتدريس للأطفال في الدورات مع معلمة أخرى تُدعى إلسي، حيث علما الأطفال المهارات الأساسية للتصوير واستخدام الآلات الرقمية. وذكر طفلان سوريان لاجئان في لبنان أن التدريب على التصوير والتذوق الفني بدل حياتهما تبديلا كبيرا.
مشاركة :