دي ميستورا يؤكد: دمشق تبدي اهتماماً بنّاء باقتراح «تجميد» القتال في حلب

  • 11/12/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن الموفد الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق امس ان الحكومة السورية تبدي «اهتماماً بناء» باقتراحه المتعلق ب»تجميد» القتال في مدينة حلب، مشيرا الى ان السلطات السورية تنتظر محادثاته مع اطراف النزاع الاخرى. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي «لقاءاتي هنا مع الحكومة والرئيس الاسد منحتني شعورا بأنهم يدرسون بجدية كبيرة اقتراح الامم المتحدة»، مضيفا ان «الرد الاولي للحكومة السورية يعبر عن، اهتمام بناء». وتابع «هم (السلطات السورية) ينتظرون اتصالنا بالاطراف المعنية الاخرى والمنظمات الاخرى والناس والاشخاص الذين سنتحدث إليهم من اجل ضمان إمكانية المضي بهذا الاقتراح الى الامام». وكان الرئيس السوري أكد خلال لقاء مع الموفد الدولي في دمشق الاثنين استعداد بلاده لدراسة هذا الاقتراح، قائلا ان المبادرة «جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ اهدافها التي تصب في عودة الأمن الى مدينة حلب». وقدم مبعوث الأمم المتحدة في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية الى مجلس الامن الدولي، تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالاخص مدينة حلب الشمالية للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. واوضح انه ليست لديه خطة سلام وإنما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة السكان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب في سورية قتل فيها نحو 195 ألف شخص بحسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال دي ميستورا امس ان «السوريين بحاجة الى مثال ملموس ولهذا السبب وصلنا الى خلاصة وهي التقدم باقتراح محدد»، مشيرا الى انه جرى اختيار حلب بسبب اهميتها الاقتصادية ورمزيتها التاريخية. واضاف ان «حلب ليست بعيدة عن احتمال الانهيار وعلينا ان نقوم بشيء قبل ان يحدث ذلك». واكد الموفد الدولي في مؤتمر الصحافي امس ان اقتراحه «ليس بديلا عن الحل السياسي، لكنه يدفع الامور في هذا الاتجاه». وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي الى سورية منذ تكليفه من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمهمته في تموز/يوليو، خلفا للامين العام السابق لجامعة الدول العربية الاخضر الابراهيمي والامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان. وترفض سورية إقامة منطقة عازلة او «آمنة» على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة ان هذا الامر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمنا للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية. على صعيد متصل اعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أمس عن أسفه لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية «يغض النظر» عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال البحرة في مقابلة مع صحيفة الغارديان إن «التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو الدولة الاسلامية من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام» بشار الأسد. واضاف هذا المسؤول في المعارضة التي توصف بالمعتدلة، بعد مقابلة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاثنين في لندن ان «التحالف يضرب أهدافا للدولة الاسلامية لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الاسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد اهداف مدنية في حلب او في اماكن اخرى». وتابع البحرة «لدينا انطباع بان التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد بما أن الاسد يتحرك بحرية». وعبر البحرة عن أسفه ايضا لأن التحالف «يتجاهل بالكامل» مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن ان تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال ان «ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الارض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف». واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض من جهة اخرى ان اتفاقا محتملاً لوقف اطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام الا اذا ترافق مع حل سياسي شامل. واكد الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة «بتجميد» القتال في حلب (شمال)، حسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. على صعيد متصل قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إن جهود ستيفانو دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة بشأن سورية في دمشق قد تسفر عن عقد مؤتمر جنيف3 للتوصل إلى حل للأزمة السورية. وأضاف العربي، في تصريحات صحافية قبيل مغادرته امس متوجها إلى جنيف في زيارة خاصة، إن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام بالغ جهود المبعوث الأممي في دمشق ولا يمكن الجزم حاليا بتحديد عقد مؤتمر جنيف3. وأعرب العربي عن أمله أن تسفر جهود دي مستورا عن تحرك نحو تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وأسفر النزاع في سورية عن أكثر من 195 ألف قتيل وتسعة ملايين لاجئ.

مشاركة :