النمو السكاني المطرد الذي تشهده قرى بني سعد جنوب محافظة الطائف، لم يشفع لها بالحصول على خدمة اتصالات متميزة، إذ تظل عقبة ضعف الشبكة العنكبوتية أهم المشاكل التي تواجه المستخدمين، فيما لا يزال الأهالي بانتظار معالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، حرصا على تقديم الخدمات بالشكل المطلوب أسوة بقرى ومدن المملكة. يقول لـ«عكاظ» كل من ماجد عواض ورياض النفيعي ومحمد الذويبي إن شبكة الإنترنت في قرى بني سعد لا تواكب تطلعات السكان، وكانت شركات الاتصالات قد أطلقت وعودا بتوفير أرقى الخدمات للعملاء ولم تتحقق حتى هذه اللحظة، مضيفين أن تغطية المنطقة ببرج واحد بالتحديد في منطقة السحن بني سعد، غير كاف ولا يفي بالغرض مع غياب التقنيات الحديثة للجيل الثالث والرابع، كما أن الأبراج تواجه خللا دائما في أوقات الأمطر والصواعق الرعدية، تنقطع خلالها شبكة الإرسال للهواتف النقالة بالكامل لعدة ساعات، ويصبح الأهالي في معزل عن العالم، لافتين إلى أن من أهم أسباب الخلل هو عدم التخطيط الذي يواكب تحسين الخدمة، ويطورها أكثر مما هي عليه الآن في ظل النمو السكاني المتزايد بالمنطقة، بالإضافة إلى عدم الأخذ في الاعتبار أن هناك جهات حكومية تخدم المنطقة، ولا غنى لها عن استخدام شبكة الإنترنت بالسرعة المطلوبة، والتي تحتاج لتسهيل إجراءات المراجعين في عدد من القطاعات، مشيرين إلى أن الحال الذي تشهده المنطقة يحتاج إلى إعادة نظر من قبل شركات الاتصالات، وبحاجة إلى رصد ما يقدم من خدمة للمواطنين، مع تسليط الضوء على أن عدد القرى المستفيدة من الخدمة تزيد على 300 قرية. من جانبه، أوضح لـ«عكاظ» مدير شركة الاتصالات بالطائف يعقوب عسيري أنه في حال قام الموطنون برفع شكوى عن طريق الجهات الحكومية وجرى توضيح الاحتياج، وأن الشبكة لم تؤد الغرض المطلوب، سيتم وضع المنطقة ضمن المشاريع المستقبلية لتدعيم الأبراج، بالإضافة إلى تزويدها بالتقنيات الحديثة كالجيلين الثالث والرابع، لافتا إلى أن ذلك يكون حسب الاحتياج، حيث تقوم الشركة بإرسال فرق تقف على المنطقة لمعرفة عدد المستفيدين من الخدمة، كون إقامة الأبراج مكلفة جدا، مع ضرورة أن تتناسب مع الكثافة السكانية، مبينا أن ذلك يخضع لإدارة المشاريع التي تعتمد الميزانية، مفيدا أن هناك مواقع داخل محافظة الطائف لها أولوية أكثر من المناطق الخارجية في دعمها بخدمات الإنترنت.
مشاركة :