احتفاليّة عبايات وحضورٌ طاشيٌّ سيكون باذخ الشتيمة على ما كنا قد تعودناه قبلاً لمّا أن كانت: بدرية مقالةً تُكتب إذ لا يعدو الأمر أن يكون المكتوب مقال قولٍ متلفّظ به بمخارج حروف امرأةٍ من اللائي يئسن من مغالبةِ الرجل إلا باجتراح قولٍ خشنٍ ظاهره الاستنصار للمهمّشين فيما باطنه تأبى فلتات - لسان بدرية- إلا أن تُبديه بطريقةٍ تجعلني أستعير قول بنت جنسها الكاتبة: سارة مطر يوم أن قذفت بسؤالٍ يغلي كشرر القصر إذ سألت: هل بدرية تُحب السعودية؟! الذي أعرفه أنّ: بدرية لم تزل بعد تُحبّ: السعودية الوطن الذي آثرت تركه بحجةِ أنّه لا يمكن أن يوفّر لها: عيشا رغدا! وإنما العتب المبطن الذي بعثته ضمناً: سارة لمواطنتها: بدرية كان مبعثه تناول: قضايانا المشتركة عربياً من قِبل: بدرية وكأننا كوكباً آخر بمشكلاتنا/ وتخلّفنا على الرغم من أنّ العرب في الجملةِ إنما هم: نسخٌ مكرّرة بيد أنّ بعضاً منّا بـ: دشداشة فيما يرتدي الآخرون: بزّة وبنطالاً! بدرية لا تختلف كثيرا عمن تضعهم تحت مجهرها بيد أنّها تقبع في الضفة الأخرى غلواً بحس استئصالي لا يكاد يُغادرها إبان تناولها القضايا وَفق تسطيحٍ يخالطه كثيرٌ من تضخيمٍ وشيءٌ من إبهارٍ تتقنه: المرأة نظير قاموسٍ تمتلكه من أيام حرّضت: هنداً لتتمرّد على صرامة: العسكر! لا شيء يبقي: بدرية حيّةً تسعى غير المتدينين والهيئة إذ جعلت منهما قُطب رحى ما نحن عليه ما يعني - بمنطقها - أنّنا من غير: المتدينين ومن غير: الهيئة سنكون مجتمعاً صالحاً لا خُلفَ فيه وليس ببعيد إذا ما تخلّصنا منهما أن نضاهي أهل جنيف ونبز السنغافوريين..! كنتُ أحسب: بدرية أوفر عقلاً وأبعد رؤيةً حتى إذا ما تابعت برنامجها ألفيتها من طبقة: نادين غير أنّ التكوين النجدي أبقى عليها عباءتها ومنحها تلقائيّةً في الأداء تُحاكي بذلك: داوود إلا أن ظُرف محكية أهل بريدة عصيّ على التقليد. نقلا عن مكة
مشاركة :