فيما حقق مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية تقدما ملحوظا في القتال الدائر حاليا في مدينة عين العرب على الحدود مع تركيا، وذلك في أعقاب استعادتهم الكثير من المواقع التي كانت بحوزة متشددي التنظيم، تعهد رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم باستعادة كامل المدينة "في وقت قصير جدا، وقال "التقدم بطيء لأن داعش قام بتفخيخ المنازل التي انسحب منها، ولكن سوف نستعيد السيطرة على المدينة في وقت قصير جدا". وكان المقاتلون الأكراد قد نجحوا في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا، إثر اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية: "تمكنت وحدات حماية الشعب من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة، بدأت مساء أول من أمس". كما أكد المرصد في بيان إلكتروني أن وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة التي تقاتل إلى جانبها في كوباني قصفت أمس نقاط تمركز لتنظيم الدولة، كما نفذت طائرات التحالف الدولي العربي فجر أمس 3 ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز المتشددين. ويأتي تقدم المقاتلين الأكراد بعد ساعات قليلة من إعلان قائدة القوات الكردية في المدينة نارين عفرين أن قواتها "حققت تقدما في كوباني"، وذلك خلال اتصال هاتفي معها أثناء اجتماع كردي في باريس. وشددت عفرين على أن قواتها ستحرر المدينة "منزلا منزلا ونحن عازمون على سحق الإرهاب والتطرف". من جهة أخرى، أبدت الولايات المتحدة شكوكا حيال تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول استعداده لدراسة مشروع للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في البلاد، لإفساح المجال أمام توزيع المساعدات الإنسانية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في تصريح صحفي: "ندعم بالتأكيد وقف إطلاق نار من أجل تخفيف المعاناة عن المدنيين السوريين ووفقا للمبادئ الإنسانية. وللأسف فقد أعلنت هدنة محلية مرات عدة حتى الآن ولكنها كانت أشبه باتفاقات استسلام أكثر منها وقف إطلاق نار حقيقي ودائم". وأضافت "وجهة نظر الولايات المتحدة هي "أن نظام الأسد مازال يتحمل مسؤولية كبيرة جدا في هذه الكارثة الإنسانية والآلام اليومية للشعب السوري". ميدانيا، قال المرصد إن الاشتباكات العنيفة تجددت أمس بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور، مشيرا إلى أن ذلك ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات وقصف الطيران الحربي على المنطقة. وفي محافظة حلب، قال المرصد إن الطيران المروحي ألقى فجر أمس برميلين متفجرين على منطقة دوار تادف. بدورها، قالت شبكة مسار برس إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا أمس من تدمير سيارة عسكرية لقوات الأسد على طريق السقيلبية ـ تل عثمان، بريف حماة الغربي، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر من الأخيرة بينهم ضابط. وكان الثوار قصفوا بصواريخ "جراد" مواقع لقوات الأسد وميليشيا جيش الدفاع الوطني في مدينتي السقيلبية وسلحب وبلدة دير محردة غربي حماة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما، كما استهدف الثوار مواقع لقوات الأسد بصواريخ مشابهة. وأضافت الشبكة أن تنظيم الدولة أسقط طائرة حربية لقوات الأسد فوق قرية الصبورة بالقرب من قرية قصر ابن وردان بالريف الشرقي، وذلك باستخدام أسلحة ثقيلة، إضافة إلى أسر قائدها.
مشاركة :