أعلنت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن مساحة زراعة نبات الخشخاش المخدر في أفغانستان ارتفعت بنسبة 7 % خلال العام الجاري ، مما يعني استمرار أفغانستان في كونها أكبر منتج لهذا النبات المخدر في العالم . وخلص تقرير مشترك بشأن الخشخاش أصدرته وزارة مكافحة المخدرات الأفغانية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إلى أن المزارعين زرعوا نباتات الخشخاش على مساحة 224 ألف هيكتار ، أي أعلى من مساحة 209 الآف هكتار التي تم تسجيلها العام الماضي . ويشار أن زراعة الخشخاش في أفغانستان تتزايد بصورة ثابتة منذ 2010 . وقال مسؤولو الأمم المتحدة والمسؤولون الأفغان إن تزايد زراعة الخشخاش يرجع إلى سوء الوضع الأمني والاضطرابات السياسية وتراجع جهود مكافحة المخدرات . وخلص التقرير إلى أن إنتاج الخشخاش قد يصل إلى نحو 6400 طن هذا العام ، بارتفاع بنسبة 17 % مقارنة بـ5500 طن العام الماضي ،ولكنه مازال أقل من 7400 طن التي تم تسجيلها عام 2007 . ومازال إقليم هلمند بجنوب البلاد أكبر منتج للخشخاش في البلاد ، حيث ينتج 46 % من إنتاج الخشخاش في البلاد ، أي مثل إنتاج العام الماضي . وأوضح التقرير إن القيمة الإجمالية لإنتاج الخشخاش تراجعت إلى 850 مليون دولار بانخفاض بنسبة 13 % هذا العام مقارنة بعام 2013 ،ويرجع ذلك بصورة أساسية لتراجع سعره بنسبة 23 % . وقد أنفقت الأمم المتحدة أكثر من 7 مليار دولار على جهود مكافحة المخدرات خلال الـ 13 عاما الماضية . وقالت الأمم المتحدة إن أفغانستان بها أحد أعلى معدلات الإدمان في العالم ، حيث يدمن أكثر من 5ر1 مليون شخص على المخدرات ، وخاصة الأفيون . ويقول المسؤولون إن اقتصاد الأفيون يمثل 20 % من إجمالي الناتج القومي للبلاد .
مشاركة :