النقد مطلب فني؛ ليتطور الفن. النقد يعيد الفنان والمنتج والكاتب إلى رشده، إذا كان يسمع صوتا غير أصوات "المداحين". كل عمل لا يخلو من نقص أو تقصير أو خطأ كما هي طبيعة الحياة. وكل "فريق عمل" يسعى إلى النجاح، يحتاج إلى كشف بالإيجابيات والسلبيات؛ ليكون العمل القادم بلا سلبيات أو أقل. أحيانا ينجح عمل فني "ما"، فيظن "البطل" بغباء أن الجمهور "عاوز كدا"، فيواصل الغرق في ذات المستنقع؛ بينما كان نجاح العمل؛ لأنه تطرق لموضوع "ما" في وقت "ما". لذلك لا بد أن نفتح أذني الفنان لنصب فيها "النقد القاسي" ليدرك جيدا سبب النجاح، لا أن يتوهم سطحية المشاهد فيلعب على وترها بمعاونة منتج لا يفكر إلا بالكسب المادي. منذ لبس الفنان نور الشريف ثوب "الحاج متولي" بطل مسلسل تعدد الزوجات والرجل المزواج؛ وابنه في المسلسل "مصطفى شعبان" مايزال في أدواره منحرفا وغارقا في قصص "النساء" حتى أصبح اليوم يستحق لقب "زير نساء" في الوسط الفني؛ لكثرة أعماله التي ترتبط بالنساء أو تحتوي على علاقات نسائية، فمن "العار" إلى "الزوجة الرابعة" و"مزاج الخير" وأخيرا "طبيب أمراض نسا"، ربما يظن "شعبان" أن نجاح أي عمل يرتبط بعدد "الإناث" فيه كما كان في مسلسل "عائلة الحاج متولي"! (بين قوسين) النقد الفني ضعيف جدا جدا، ولا يؤثر في الوسط الفني، فجل اهتمامات المجلات الفنية: توافه الوسط، والبحث عن الحياة الشخصية للفنانين والمشاهير.