سجلت أسعار الطماطم في مدينة الرياض ارتفاعات «جنونية» كما وصفها المشترون بلغت نسبتها 80 في المئة. ووصل سعر صندوق الطماطم الصغير زنة 2 كجم إلى 18 ريالا بعدما كان يباع في السابق بـ 10 ريالات؛ وذلك رغم انتهاء موسم رمضان الذي نشهد عادة خلاله ارتفاعات كبيرة في أسعار الخضار. وطالب مستهلكون بتدخل الجهات المعنية وخصوصا وزارة التجارة لوقف التلاعب بأسعار الخضار الذي يحدث في أسواق مدينة الرياض، والحد من جشع التجار الذين لا يقبلون بالربح المعقول. واتهموهم بأنهم يمارسون تلاعبهم في الأسعار بعيدا عن أعين الرقابة، في ظل غياب الجولات الميدانية التي لو كانت تحصل لما كان هؤلاء تجرأوا على رفع الأسعار. وقال عبيد العثمان، أحد كبار التجار في حلقة سوق الخضار، «لسنا السبب في رفع الأسعار، بل إن الموردين هم من يتحكمون في الأسعار التي تشهدها السوق حاليا، وبالتالي نحن نرفع السعر لمجاراتهم»، مؤكدا أن مكسبه لا يتجاوز 3 في المئة من السعر الإجمالي. وأضاف، صحيح هناك تفاوت في الأسعار بسبب بعض التجار وهذا في ظل غياب الرقابة الصارمة والتي نطالب فيها لتكون الأسعار موحدة، بالنسبة لسوق الحلقة المركزي، الأسعار ليست كبيرة، ولكن المحال التجارية المنتشرة في مدينة الرياض هي التي تشهد تلك الارتفاعات الجنونية في أسعار الطماطم. من جهته، قال زياد الموسى (مستهلك) إن سعر صندوق الطماطم الصغير وصل إلى 20 ريالا، وهو السعر الذي لم يصل إليه خلال شهر رمضان، وهذا أكبر دليل على ما تشهده السوق من تلاعب في أسعار الخضار وسط غياب الرقابة والجولات الميدانية للجهات المعنية خصوصا وزارة التجارة والبلديات. «عكاظ» تجولت في سوق الحلقة في الربوه، ورصدت واقع الأسعار، ولاحظت أن الطماطم ليست الوحيدة التي أصابها ارتفاع الأسعار، بل صاحبها عدد من أنواع الخضار ولكن بنسب متفاوتة.