أكد خبراء الاقتصاد أن قمة العشرين ستعقد في وضع استثنائي لتداخل الامور السياسية والاقتصادية، وحضور المملكة مع الاقوياء لاغنى عنه في منظومة الاقتصاد العالمي، ثم ان المجموعة تحتاج الى طمأنتها بتدفق البترول من من اكبرمصدر له في ظل ازمة الشرق الاوسط لاسيما في العراق وليبيا.. وقال الخبير في الشؤون الاقتصادية فضل البوعينين إن اهمية حضور المملكة لقمة دول العشرين في استراليا سيكون له دور اعظم من الدول الصناعية الأخرى، ووفقا لجدول مجموعة العشرين لا وجود لبند يتناول سقفا لأسعار البترول في الفترة المقبلة، وان هذه القمة تعقد في وضع استثنائي يتعلق بالسياسة والاقتصاد، وهناك تداخل عجيب بينهما في هذه القمة بالذات، هناك روسيا ومشكلتها مع اوكرانيا، واسعار النفط المنخفضة، اضافة الى انعكاساتها وهناك إمدادات الغاز في المنطقة المتنازع عليها بين روسيا والغرب والنزاع السياسي في اوكرانيا وهذا يجعل الأمر أكثر تعقيدا، لذلك لا اعتقد ان هذه الامورلا يتم مناقشتها في القمة، بل على العكس من ذلك، ورغم عدم وجودها في اجندة الاجتماعات الا انني اعتقد انها ستكون المحاور الأكبر في هذه القمة. واضاف اعتقد ان اسعار النفط وامدادات الغاز والنفط في روسيا واوكرانيا ودول الغرب سيكون له تأثير كبير بلا شك، ومجموعة العشرين يجب ان لا تنقل الهم الغربي وتترك الهم الشرقي، ويجب ان يكون هناك توازن في الطرح فالسعودية كما انها تقوم بدورها الفاعل في استقرار اسواق النفط فهي معنية بالمحافظة على هذا المصدر المهم للطاقة من أي إجراءات حمائية مستقبلية فيما يتعلق بالضرائب وما يتعلق بالطاقة البديلة، وهذا يؤكد ان أي استثمار تدفعه المملكة اليوم لا يمكن استرداده في مدة زمنية قصيرة بل يحتاج الى مدد متوسطة وطويلة، ويجب ان يكون هناك نقاش حول مستقبل النفط وحماية هذا المنتج من أي اجراءات يقوم بها الغرب خاصة اذا ما توفرت له الطاقة البديلة، وطالما نحن في موقف قوة يجب ان ندعم استصدار مثل هذا التشريع الذي يحمي المنتج الرئيس في المملكة. من جهته أكد الخبير الدكتور محمد بن دليم القحطاني استاذ الاقتصاد بجامعة الملك فيصل ان حضور المملكة في هذه القمة، له أهمية كبيرة، والدليل ان هذا الحضور الثالث للمملكة كونها تساهم وتحضرعلى اعلى مستوى في الدولة ممثلة بحضور الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وهذا دليل واضح على اهمية هذا الاجتماع، واهمية اقتصاد المملكة كلاعب اساسي في المنظومة العالمية، والمملكة تستعد لما هو قادم ووجودها ضمن دول العشرين يحتم عليها فتح صفحة جديدة في عالم الاقتصاد الحديث والذي يشجع على طرح المبادرات والتوجيه لكافة القطاعات التوجيه السليم، وإعطاء مساحة كبيرة وحرية أكبر لمؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في الناتج الاجمالي المحلي، وتهيئة المؤسسات الحكومية للتأقلم على هذا التوجه الجديد، لأن اغلب المؤسسات الحكومية بعيدة كل البعد عن الاقتصاد الحديث، واعتقد ان وجود المملكة ضمن دول العشرين يفتح لها بابا جديدا في عالم الاقتصاد الحر، ودخول المملكة مع الاقوياء كشريك استراتيجي لا غنى عنه في منظومة الاقتصاد العالمي، في وقت الدول تتجه الى التكتل والتجمع». وأضاف «لا أتوقع ان يطرح في هذه القمة امور تتعلق بأسعار النفط، وهم يحتاجون الى طمأنة من اكبر مصدر للبترول في ظل الازمات في الشرق الاوسط ومنها العراق وليبيا، وهذه حقيقة اثرت بشكل او بآخر على سوق النفط، ومن المؤكد ان المملكة ستطمئن المجتمع الدولي بأن تضمن لهم التدفق المطلوب، خصوصا وان الدول مقبلة على فترة شتاء، وهذه الطمأنه ستعمل على استقرار الاسعار وعدم تأثرها بذبذبات السوق والشائعات، وهذا سيكون ضمن اجندة قمة العشرين المقبلة في استراليا». المزيد من الصور :
مشاركة :