تعود المنافسات الخليجية في كرة القدم إلى الركض من جديد عندما تنطلق بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين في تنافس رياضي جميل وذكريات تاريخية جميلة. ولا يمكن أن ننسى ما حصل في دورة الخليج الأولى في البحرين من مستوى ضعيف لمنتخبنا الوطني الذي أحيل بعدها بعض اللاعبين للمساءلة ثم دورة الخليج الثانية وتعادلنا الشهير في الافتتاح مع منتخب الكويت سيد بطولات الخليج ثم الدورة الثالثة والأهداف الأربعة التي دخلت مرمى الكابتن أحمد عيد وهو الآن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. وكان أشهر المدافعين في تلك المباراة الدكتور عبدالرزاق أبوداود الذي يشرف حاليا على منتخبنا في هذه الدورة. ثم مرورا ببطولات الخليج وقلة فوزنا فيها ماعدا جهود مدربينا الوطنيين المتميزين ناصر الجوهر ومحمد الخراشي والذين كعادتنا لم ندفعهم إلى الأمام بل واريناهم في الصفوف الخلفية. وهناك هزيمتنا بسبعة أهداف من منتخب العراق ومباريات كثيرة كانت في الدورة بنجوم مميزين أشهرهم جاسم يعقوب وماجد عبدالله وصالح النعيمة وفتحي كميل وعدنان درجال وفلاح حسن وسعد الحوطي وفيصل الدخيل وحمد بوحمد وعدنان الطلياني وغيرهم من نجوم الكرة الخليجية.ولعل الدورة يوكل تنظيمها إلى قطاع الإنسان والبيئة في مجلس التعاون الخليجي لكي يوجد لها الأساس التنظيمي والإداري وأرشيف المباريات وتأسيس سجلات أنظمتها ولوائحها لتكون بطولة داخل منظومة المجلس. وهنا يكون التفكير في توسيع دائرة المسابقات لتكون أشمل ثقافيا وفكريا واجتماعيا ورياضيا وفي كافة الألعاب الرياضية. كما ينبغي التفكير جديا بتكريم لاعبي هذه البطولة وتوثيق عطاءاتهم الرياضية وتفقد أحوالهم الاجتماعية والأسرية ويكون هناك صندوق للاعب الخليجي فنحن أهل الوفاء ولازلنا نسمع ونقرأ عن نجوم كرة خليجيين كان لهم صولات وجولات وهذا مجال الوفاء بتفقد أحوالهم وتكريمهم في مباريات البطولة وتقدير عطاءاتهم ورفع روحهم المعنوية بعد أن كانوا ملء السمع والبصر. أدعو الله أن تكلل جهود القائمين على الدورة بالنجاح التي يقف خلفها قائد إداري ورياضي وشبابي هو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وبقية العاملين معه من رجال الرئاسة أو من اتحاد كرة القدم.
مشاركة :