كل الوطن- واس: رعى الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين اليوم حفل جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية في دورتها الثالثة التي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ممثلة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية ( يسّر). ولدى وصول سمو ولي ولي العهد إلى مقر الحفل بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا ومعالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك ومعالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب. وفور وصول سمو ولي ولي العهد عزف السلام الملكي . وبعد أن أخذ سمو ولي ولي العهد مكانه في قاعة الحفل ، بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور وقال : نحتفل جميعاً في هذه الأمسية المباركة بإنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات مملكتنا الحبيبة، ونجدها فرصة مواتية للحديث عن هذا الشأن الذي لا نمله ؛ وذلك بعرض لما تحقق في مضمار التعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة , تلك المسيرة التي انطلقت منذ بدايات نشوء هذه التقنية من خلال جهود متعاضدة ، أسهم بها عدة جهات حكومية، ولقد كان لسموكم الكريم شخصياً جهود مباركة للدفع بهذا التوجه التقني ؛ وذلك عندما كنتم أميراً لمنطقة المدينة المنورة. وأوضح أن برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية ( يسّر ) بشراكة مع وزارة المالية ، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ؛ ينفذ منذ تأسيسه جملة كبيرة من المشاريع ، ويطلق العديد من المبادرات التي تسهم في تسريع مسيرة التحول الإلكتروني ، ومن تلك المبادرات ( جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية ) التي نحتفل اليوم بالفائزين بها في دورتها الثالثة. وعد معاليه جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية فرصة مواتية للتعرف من خلالها على آخر لبنات البناء الإلكتروني في المنظومة الحكومية في المملكة العربية السعودية ، حيث ترصد سنويا ملامح المنجزات التي تحققت في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية ، وهي كذلك فرصة عزيزة على قلوبنا لما فيها من تكريم للجهود المتميزة في القطاع الحكومي ، وإبراز لجوانب التميز فيها ؛ حتى تكون بذلك مدعاة لتحفيز الجهات الأخرى على التنافس والتطوير. وبين أن جميع الجهات الحكومية بالمملكة ـ ولله الحمد ـ قد اتخذت خطوات جادة في سبيل تحويل أعمالها ، لتكون عبر إجراءات إلكترونية ميسرة تسهل أسلوب تقديم خدماتها للجميع ؛ مما سيكون له أكبر الأثر على المجتمع ومنجزاته , وقال نحن قد أصبحنا ننعم بخدمات كثيرة لجهات حكومية عديدة من خلال قنوات إلكترونية متعددة أوصلت الخدمات الحكومية للمستفيدين أينما كانوا ، وفي أي وقت يشاؤون؛ واستطاعت المملكة بذلك أن تحتل مراتب متميزة في هذا المجال على المستوى العالمي، والإقليمي ، والخليجي ، وحصدت بذلك العديد من الجوائز العالمية. وأكد معاليه أنه بالرغم مما تحقق من إنجازات، وهي كبيرة ولله الحمد ، إلا أن ذلك يحملنا جميعا في القطاعين الحكومي والخاص مسؤوليات أكبر لمواصلة الجهود من أجل منجزات أكبر وأكثر في هذه المسيرة التنموية المستدامة ؛ لتحقيق الرفاهية للمواطنين والمقيمين في هذا البلد الكريم. وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات : إننا إذ نشهد اليوم تكريم هذه النماذج المتميزة من خدمات ومشاريع وأعمال ، تتعلق في مجملها بالتعاملات الإلكترونية الحكومية ، فإن اجتماعنا في هذا الوقت نفسه ، هو دعوة للجميع إلى مزيد من الجد في هذه المساعي التنموية البناءة ؛ ومن ثم مواصلة العمل لتحقيق نجاحات ، ذات تميز في النوعية والشمولية . وهنأ الفائزين من جهات وأفراد في هذه الدورة ، مشيداً بجهودهم ، ومعززًا فيهم روح الإبداع ، وتقديم منجزات مبتكرة ، وأعمال تتسم بالجودة والفائدة ، داعيًا في الوقت نفسه للجميع بمزيد من التميز في الدورات المقبلة من الجائزة. وأعرب معاليه عن شكره لسمو ولي ولي العهد لحضوره وتشريفه هذا الحفل ، وتكريم المتميزين في مسيرتنا نحو التحول إلى مجتمع معرفي متطور ، كما شكر جميع من شارك في هذه المناسبة الطيبة ، والعاملين الذين أسهموا في الترتيب والإعداد لهذا الحفل. بعد ذلك ألقى معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك كلمة أوضح فيها أن المتتبع لوضع الخدمة المدنية في المملكة يلاحظ أنها قفزت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ بمعدلات غير مسبوقة ، من حيث التطورات الواسعة في المجال المؤسسي والتنظيمي والرقابي والتقني والبرامج الخاصة بالقطاعات وذلك لمواكبة متطلبات التنمية التي تعيشها المملكة في شتى المجالات. وأكد أنه إدراكاً من وزارة الخدمة المدنية كجهاز مركزي للوظيفة العامة في المملكة بأهمية دورها في المساهمة في الارتقاء بالتنمية الإدارية كان لابد أن تأخذ وزارة الخدمة المدنية زمام المبادرة تجاه تبني خطة استراتيجية شاملة تحت عنوان ( برامج ومبادرات التحول الاستراتيجي لوزارة الخدمة المدنية) منها محور خاص بالدفع بعملية التقنية مشتملاً على العديد من المبادرات لأعمالها المختلفة كخيار استراتيجي يتوافق مع التوجهات العالمية في الاستثمار في التقنية بوصفه أحد المحاور الرئيسة في الإصلاح الإداري والتنمية الإدارية في القطاع الحكومي وبما يتوافق بشكل عام مع الخطة الاستراتيجية العامة للدولة في مجال التعاملات الإلكترونية. وقال معاليه : إن ما نحصده اليوم ويدشنه سموكم الكريم والمتمثل في تسع مبادرات حيوية ما هي إلا إحدى ثمار توجه الوزارة الاستراتيجي في مجال التقنية وكجزء من المنظومة التي تهدف إلى تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في تنفيذ الخدمات الحكومية إلكترونياً بكفاءة عالية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية ، ولكون الغرض من محور التقنية ومبادراته العديدة هو تحقيق نظام تقني مركزي للموارد البشرية لموظفي الخدمة المدنية فإني أشير إلى أن من أبرزها تلك المبادرات التي تحظى بشرف تدشينها من سموكم :- 1 / منظومة التوظيف الإلكترونية المتكاملة (جدارة). 2 / التوطين : ويخص (توطين) الكفاءات السعودية . 3 / ميكنة رصد الوقوعات الوظيفية (توثيق) والملف الإلكتروني للموظف (سيرتي). وأشار إلى أن الوزارة ستواصل مسيرتها ـــ بإذن الله ـــ نحو المزيد من تطبيق التعاملات الإلكترونية في الخدمات كافة التي تنفذها وفق خطتها . وأعرب معاليه عن سعادته بحضور سمو ولي ولي العهد ورعايته تدشين المبادرات ودعمه لجهود التطوير الإلكتروني والمعرفي ودوره الرائد في دعم تطبيقات تقنية المعلومات ، والمبادرات العلمية والبحثية في هذا المجال ، انطلاقاً من إيمان سموه بحيوية دور تقنية المعلومات في العصر الحاضر، وعلى وجه الخصوص دورها في مسيرة التنمية في مملكتنا الغالية.