كشف لـ(عكاظ) المهندس محمد المخرج أمين محافظة الطائف عن مشروعات كبرى ستغير وجه الطائف وستحدث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للسياح بمختلف أطيافهم، وستكون المدينة كما هي الآن عاصمة المصايف العربية قبلة للسياح بفعل الخدمات المثلى المقدمة بعناية بالغة الدقة للزائرين، مؤكدا أن الخطة الاستراتيجية للمحافظة احتوت على مشاريع كبرى ونوعية موزعة وتم توزيعها على مراحل محددة بحسب الأولويات والأهداف وما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية، مع المحافظة على الطائف كمدينة خضراء صديقة للبيئة. وأسدل المخرج الستار أمس عن حزمة مشاريع طموحة ستحدث طفرة هائلة ونهضة عمرانية وتنمية شاملة، مؤكدا أن اللجنة الفنية المنبثقة من اللجنة العليا التي يرأسها وتضم ممثلين عن إمارة المنطقة وهيئة السياحة ووزارة المالية ووزارة الشؤون البلدية والقروية تواصل أعمالها وقد انتهت من هيكلة جميع المشاريع وتحديد جميع المتطلبات ومشددا على أن الأمانة وهي تنفذ هذه المشاريع التاريخية الكبرى وغير المسبوقة تضع في اعتبارها المحافظة على القيمة الثقافية العالية للأمكنة فهي تتعامل معها بعناية بالغة لتجنيبها الضرر، موضحا أن الطائف كمحافظة تمتد على مساحة 48 ألف كيلو متر مربع وهي مساحة تتجاوز 62.5% من إجمالي مساحة منطقة مكة المكرمة، أما الذي تشرف عليه الأمانة فهو 78 ألف متر مربع، مثل رنية والخرمة. وعن أبرز المشروعات السياحية التي سيتم تنفيذها قال المخرج: لدينا مخطط شبه إقليمي لمحافظة الطائف حتى عام 1450هـ أعطى أولوية فائقة للمنطقة التاريخية وسط المدينة وهو ترجمة لوثيقة تفاهم تم توقيعها بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار، والحق أقول إن فكرة هذا المشروع كانت من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. فيما باشرت الأمانة في تنفيذ مشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على طابع المنطقة التاريخية وجعل المنطقة أكثر جذبا للسكان، وإنعاش حركة المشاة، وجعلها أكثر جاذبية للسياح، وقد تم إنجاز البنى التحتية على ثلاث مراحل، أنجز منها 90% لتصريف المياه والأمطار، الأنفاق الرئيسية 90%، وتم البدء في الشوارع الفرعية ونحتاج لفترة ستة أشهر، والمرحلة الأخيرة لفرش الأرض وقد باشر المقاول العمل ويحتاج إلى فترة 12 شهرا بحد أقصى وبتكلفة تصل إلى 150 مليون ريال، وهناك مشروع مكمل لوسط المدينة عبارة عن نفق وجسور وجلسات مشاة وكافتيريات ويحتاج إلى فترة عامين للتنفيذ تصل إجمالي تكلفته لنحو 400 مليون. وفي مجال دعم مشاريع السياحة هناك مشاريع بعضها يجري تنفيذه والبعض الآخر قيد الطرح للمناقصة في مجال الحدائق والمنتزهات، منها منتزه الملك عبدالله الذي انتهى وتم افتتاحه، حديقة الملك فيصل (انتهت)، حديقة فرحة وطن (انتهت)، حديقة الردف ستفتتح خلال 4 أشهر، وهو مشروع ليس له مثيل في الخليج. وعن مساهمات أمانة المحافظة في دعم بعض المشاريع قال: «لدينا مساهمة قوية في سوق عكاظ، وتطوير وادي وج، ومشروع واحة الطائف للتقنية، ولدينا جهد كبير لتحويل الطائف بشكل عام إلى مدينة ذكية ومن أولى هذه المشروعات بوابات الطائف الذكية تحتوي على فندق يضم 250 غرفة، ومول للتسوق ومسجد، وشقق فندقية، ومراكز خدمات وقبة خضراء». وجزم أمين الطائف أن الأمانة تدرك أنه لا يمكن أن تتطور الحركة السياحية ويسعد الزوار بمدينة الطائف ما لم يكن هناك نقل سلس ومرن، ولهذا عملت على تنفيذ عشرات المشاريع الكبرى في مجال الطرق والنقل، من بينها الطريق الدائري الأول وشوارع الخمسين، الحدائق، الجيش، حسان بن ثابت، مدخلا الطائف الغربي والشمالي، طريق الملك فيصل، وكذلك طريق الملك عبدالله وتقاطعاته مع شارع السلامة ووادي وج، وتقاطع طريق السيل مع مدخل حي الشرفية، كل هذه المشاريع صممت لراحة سكان الطائف وزائريها وتحقيق الانسيابية في النقل والتنقل. وكشف الأمين عن مشروع للنقل العام بالقطارات بما يقلل نسبة الإشغال على مساحة الطرق، وقدرة أعلى على استيعاب الركاب، فضلا عن المحافظة على البيئة من التلوث، حيث سيكون هناك خط مترو في المناطق الحضرية ومحطات للركاب على أحدث الطرز العالمية. وحول تطوير الجهة الغربية للطائف (الهدا والشفا) لتكون متنزهات وبيئة جذب متكملة الخدمات أوضح المخرج أن مشروع تطوير الشفا هو جزء من خطة تطوير الطائف كأحد أهم الأمكنة السياحية في المملكة، وهي إلى جوار منطقة الهدا تشكلان ممرا تنمويا هائلا ونقطة جذب كبيرة، وبحسب الدراسات الموجودة فإن تكلفة تطوير محور الهدا الشفا في مرحلته الأولى سيبلغ 750 مليون ريال، وهو عبارة عن حديقة كبيرة مطلة على تهامة، كما أن تكلفة تطوير منطقة الهدا ستبلغ 800 مليون ريال، حيث سيتم إنشاء منتجعات فندقية صغيرة، مرافق للترويح، ومركز أيقوني للزوار، وخدمات لإيواء الحجاج والمعتمرين، جلسات، نواظير، وهذان المبلغان جزء بسيط من مشروع كبير وهناك خطة طموحة لتطوير هاتين المنطقتين.
مشاركة :