طالب العاملون في سوق الخردة في المدينة المنورة الذي تحول مؤخرا إلى «سوق أحد الشعبي» فرض تنظيم يضمن عرض البضائع بشكل واضح بدلا من الفوضى التي تعمه حاليا، بالإضافة إلى افتقاد بوابة رئيسية للسوق، ما يخلق تداخلا في العديد من المداخل والمخارج، مناشدين الجهات المعنية تسجيل جميع البضائع التي تدخل إلى السوق في إشارة إلى وجود بضائع مسروقة يتم تداولها في السوق. عويض المطيري أحد المترددين على حراج الخردة بشكل مستمر يقول إن مشكلة سوق حراج الخردة تتمثل في العشوائية وغياب التنظيم وللأسف كل من لم يجد عملا اتجه الى سوق الحراج للعمل والبيع دون وجود آلية وتنظيم، مشددا على ضرورة تسجيل أسماء البائعين في السوق لأن هناك من يخالف الأنظمة ويمارس البيع على اطراف الحراج، وبذلك نكون قد قضينا على البضائع التى تباع خارجه، خاصة أن البضائع التي تباع خارج السوق ربما تكون مسروقة ولا يعرف مصدرها، وطالب الدوريات الأمنية والبحث والجنائي بتكثيف تواجدهم في السوق، مفيدا أن بيع البضائع المسروقة يتم يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث يكثر رواد السوق ويصعب حصر المعروضات وقد لا يتم تسجيلها لدى شيخ الدلالين في السوق. أما عبدالعزيز جابر أحد البائعين في حراج الخردة فيطالب بتحديد مدخل رئيسي للسوق تدخل من خلاله البضائع ويتم تسجيلها بشكل رسمي لدى ادارة السوق حتى يمكن ضبط المسروقات، وطالب بوضع كاميرات مراقبة للسوق، للحيلولة دون بيع البضائع المسروقة، كما طالب بمنع العمالة الأجنبية في السوق الذين يعملون تحت مظلة عدد من تجار السوق، مع ضرورة تشديد الرقابة من الجهات المختصة وتخصيص مساحة السوق للمواطنين فقط، خاصة ان كثيرا منهم يعتبر حراج الخردة هو مصدر رزقه الأساسي، مؤكدا ان السوق يتحول إلى موقع عشوائي في الأمسيات وأن الضرورة تقتضي وضع حد للبيع العشوائي ومنع الوافدين من العمل فيه، وتكثيف الجهود لضبط البضائع المسروقة وتنظيف السوق من هؤلاء الذين يتعاملون في البضائع المسروقة، مشيرا إلى أن الإشكالية هي غياب التنظيم، مطالبا بتظليل السوق والساحات، داعيا إلى حصر اعداد العاملين في السوق وتنظيم وضعهم وعمل مواقع لهم مناسبة للبيع، خاصة أن معظمهم من كبار السن ودخلهم اليومي من السوق بسيط، مفيدا أن الزحام والكثافة المرورية للسيارات تتسبب في تعطل حركة السير بطريق الخليل ــ منتزه البيضاء البري، الذي يسلكه المتنزهون، خاصة أيام العطلات الأسبوعية، فضلا عن ضعف المراقبة من الأمانة والجهات المختصة لعملية البيع. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام، أن هناك مراقبة مشتركة من عدة جهات أمنية في المدينة لسوق حراج الخردة، منعا لوقوع أي حوادث أو أعمال تخل بالأمن العام، مشيرا إلى أن رجال الأمن يرصدون حركة الحراج في كافة الأوقات سواء أوقات الذروة أو غيرها، وأن الجهات الأمنية لن تتهاون في اتخاذ العقوبات المناسبة بحق المخلين بالنظام.
مشاركة :