أكد لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي وجود تهديدات أمنية جادة في الجبال على الحدود التونسية - الجزائرية وبالتحديد في ولايات الشمال الغربي للبلاد (الكاف وجندوبة والقصرين). وقال ابن جدو أنه تم رصد تحركات للإرهابيين في المناطق المذكورة مؤكدا مواصلة الجهود الأمنية لمواجهة هذه التهديدات والتصدي لها بنفس الجدية والصرامة التي تعاطت بها قوات الأمن والجيش الوطنيين مع التهديدات والأحداث التي سبقت الانتخابات التشريعية، معرباً عن الأمل في التمكن من إنهاء مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس بإنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة. وكان مصدر أمني قد أكد أن معلومات استخبارية تفيد تواجد أربع خلايا إرهابية في منطقة شعبية داخل العاصمة تنتظر الأوامر لتنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة التونسية واستهداف مؤسسات أمنية وشركات صناعية. وأضاف أن قوات الأمن في حالة استنفار قصوى على خلفية هذه التهديدات مؤكدا أن معنويات رجال الأمن عالية وعلى استعداد تام لمواجهة أي عمل إرهابي. وتفيد بعض المصادر الإعلامية إلى أن قائد (تونسي الجنسية) في تنظيم داعش وجه رسالة من عين العرب كوباني بسورية إلى التونسيين هدد فيها الجميع بالانتقام لعملية وادي الليل – التي قتل فيها إرهابيون منهم أربع إرهابيات على يد قوات الأمن التونسي – وكذلك للانتقام من اختيار التونسيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي وفازت بها حركة نداء تونس. وتوعّد التونسيين بالذبح والقتل معلنا أن "داعش" على بعد 60 كم الآن من مدينة بن قردان-الواقعة على الحدود التونسية الليبية - وقال سنزحف ونغزو تونس لأن الشعب التونسي اختار عودة التجمع في الانتخابات فعليه أن يدفع ثمن اختياره.
مشاركة :