المتحدثون في ملتقى العلاقات العامة في المدينة: تأكيد على الاستفادة من التقنيات الحديثة للإعلام وأخلاقيات المهنة

  • 11/14/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

شدد عدد من المتحدثين في فعاليات الملتقى الدولي الأول للعلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بمنطقة المدينة المنورة على أهمية الإستفادة من وسائل الإعلام لتطبيق الاساسيات العلمية لدور العلاقات العامة في الهيئات والمؤسسات الإعلامية والتفاعل مع وسائل الإعلام الجديد لتسخير كافة الإمكانيات لخدمة المجتمع. وأكد الدكتور علي عجوة أستاذ العلاقات العامة والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة خلال الجلسة العلمية الأولى لفعاليات الملتقى الدولي الأول للعلاقات العامة والإعلام بالمدينة المنورة أن العلاقات العامة باتت تلعب دوراً رئيسياً في إدارة القضايا وإدارة الأزمات لتصبح جزءاً رئيسياً في منظومة العلاقات العامة للدولة العصرية، وأوضح خلال جلسته التي شهدت العديد من المداخلات على مدار 90 دقيقة بعنوان العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية والتسويق الاجتماعي أن العلاقات العامة تلعب دوراً رئيسياً في الفلسفة الاجتماعية التي تستهدف الجماهير وكسب ثقتهم وتأييدهم من خلال الإعلام والإقناع وصولاً إلى التكيف والتفاهم الإنسانى باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية والإعلام الإلكتروني اعتماداً على التخطيط القائم على معلومات وبحوث علمية تتعرف على عناصر الموقف المطروح والظروف المحيطة به والرؤية المستقبلية لتأثير القرارات والسياسات المتخذة في مواجهة المشكلات في الهيئات و المنظمات الحكومية والأهلية. وتابع الدكتور عجوة في جلسته التي ترأس فعالياتها مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي: من هذا المنطلق دخلت قضايا عامة تمس الجماهير وتشغل الحكومات لتشكل الإطار الأوسع للعلاقات العامة حتى وإن أخذت مسمى التوعية أو الحملات القومية لمواجهة قضية عامة أو أزمة مجتمعية. وبدأت فعاليات اليوم الثاني في فعاليات الملتقى بترأس الدكتور خالد بن محمد مرغلاني مستشار معالي وزير الصحة المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية الجلسة الأولى والتي تضمنت ثلاث أوراق علمية وكانت الورقة العلمية الأولى مقدمة من الدكتور أمين بن أحمد المغامسي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة وكانت بعنوان «أخلاقيات العمل في المجال الإعلامي» ناقشت هذه الورقة أخلاقيات العاملين والسلوكيات والمبادئ والقواعد وضوابط السلوك المهني في المجال الإعلامي وضرورة الالتزام بتلك المبادئ من قبل القائمين على الإعلام كذلك أبرز أهمية الكلمة وخطورتها باعتبارها سلاحاً ذا حدين مطالباً الإعلاميين إلى مراعاة كتاباتهم والالتزام بالأخلاقيات المهنية والمتمثلة بالصدق والحياد والموضوعية والدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها والحرص على توثيقها من الجهات الرسمية بالإضافة إلى احترام خصوصيات المرضى وضحايا الحوادث ومراعاة الجانب الإنساني. بعد ذلك قدمت ورقة علمية بعنوان «التوعية الصحية المدرسية تجارب واستنتاجات» قدمها الدكتور صالح بن سعد الأنصاري المشرف العام على مركز تعزيز الصحة تناول من خلالها ضرورة تعزيز التوعية الصحية بالمدارس من خلال تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم المعرفية لتعديل السلوك مؤكداً بأن المناهج الدراسية مليئة بالمعلومات الصحية ولكن كيف يتم تعزيز هذه المعلومات للإستفادة منها وذلك من خلال تطبيق التعليم النشط وذكر عدد من الطرق من ضمنها نقل المعلومات بطريقة يشترك فيها المتعلم بالتفكير والاستنتاج واتخاذ القرار بهدف ترسيخ المعلومة وتكوين التوجيه لتغيير السلوك المطلوب، ثم قدم الدكتور نماذج من تجربة الصحة المدرسية لعدد من مناطق المملكة ك (شموس النظيف وحروب التبغ وأحب أسناني). ثم قدم الدكتور إسماعيل بن أحمد النزاري أستاذ الإعلام المشارك بجامعة طيبة ورقة علمية بعنوان «الإعلام في أوقات الأزمات» قدم من خلالها مراحل الاتصال في أوقات الأزمات مؤكداً أن هناك ثلاث مراحل للتعامل مع الأزمات (الاتصال قبل الأزمة ومن ثم الاتصال أثناء الأزمة وأخيراً الاتصال بعد الأزمة)، ثم ناقش الإجراءات الإعلامية المتبعة بأقصى سرعة عند وقوع الأزمات والتي تتضمن الاستحواذ على الحدث وإصدار البيان واجتماع فريق الأزمة وإقرار إستراتيجية التعامل مع الحدث وتحديد الجماهير المستهدفة للاتصال وطرق معالجة وسائل الإعلام ثم ناقش معايير الاتصال الفعال أثناء الأزمات كما تطرق إلى أهمية وسائل الإعلام أثناء الأزمات من خلال السيطرة على الشائعات التي تنتشر بسرعة بالغة وقت الأزمة. بعد ذلك عقدت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور أسامة بن رشاد جستنية عميد كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، وبدأت الورقة العلمية الأولى بعنوان «الإنتاج الإعلامي المسموع والمرئي» تحدث من خلالها عن أشكال الفنون الإذاعية والتلفزيونية من خلال المضمون والجمهور المستهدف والإنتاج مشدداً على أهمية الوقاية في صناعة الرسالة الإعلامية واهمية ضخ الرسائل التوعوية لتغيير السلوك ثم ناقش مراحل الإنتاج. ثم قدمت الدكتورة آمال حسن الغزاوي أستاذ الإعلام المساعد بجامعة طيبة ورقة بعنوان «الإستراتيجيات الإعلامية في المجال الصحي رؤية تحليلية ونقدية» أكدت من خلالها على ضرورة تصميم إستراتيجيات إعلامية للتأثير على صناع القرار في مجال وسائل الإعلام والصحة العامة وتحديد الأولويات مشددة على ضرورة تطبيق الأسس العلمية في إستخدام برامج التوعية. ثم قدمت الدكتورة إيمان متولي عرفات أستاذ الإعلام المساعد بجامعة طيبة ورقة بعنوان «المطبوعات الصحية السعودية.. العقبات والتحديات». ثم قدم الأستاذ سعيد الخوتاني ورقة علمية بعنوان «كيف يمكن لإعلام العلاقات العامة الإسهام في التوعية الصحية (رؤية من منظور إدارة الجودة الشاملة)» من جانبه أشاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بصحة المدينة الأستاذ عبدالرزاق بن عبدالعزيز حافظ ورئيس اللجان المنظمة لفعاليات الملتقى بالدور الكبير الذي قام به المشاركون في الجلسات العلمية متمنياً أن تخرج هذه الجلسات بالنتائج المرجوة التي تنعكس بصورة إيجابية على أداء ممارسي العلاقات العامة والإعلام في الإدارات والهيئات المشاركة في الفعاليات.

مشاركة :