طالب عدد من أهالي بلجرشي مديرية الشؤون الصحية برفع سعة مستشفى بلجرشي العام من 300 سرير إلى 500، متسائلين عن سبب تخفيض سعة المستشفى عن التي تم الإعلان عنها سابقا، وعن سبب عدم تغيير طبيعته من عام إلى تخصصي، كما تم الإعلان من قبل، وأضافوا أنه عند زيارة وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع للمنطقة في وقت سابق، ووضعه حجر الأساس لمستشفى بلجرشي التخصصي، تم الإعلان عن أن السعة ستبلغ 500 سرير، وأوضحوا أن ذلك يتسق مع برقية المقام السامي الموجهة لوزير الصحة الصادرة برقم 48984 بتاريخ 28/ 10/1433هـ، والتي أشارت إلى رفع السعة السريرية للمستشفى من 200 إلى 500 سرير.. ومن جانبها أوضحت الشؤون الصحية بالباحة أن سعة 300 سرير، هي التي تم اعتمادها في الأساس قبل البناء. وقال علي بردان من أعيان محافظة بلجرشي: إن حكومتنا تكرمت بمنحنا مستشفى تخصصي بسعة ٥٠٠ سريرا، وضع حجر أساسه الدكتور حمد المانع، وزير الصحة آنذاك، والأمير محمد بن سعود- رحمه الله، وبعد بناء المستشفى بعد فترة من التعثر قامت الشؤون الصحية في منطقة الباحة بتغيير مسمى المستشفى من تخصصي إلى عام وشرعوا في بناء برج طبي بجوار مستشفى الملك فهد ليكون التخصصي عليه بدلا من مستشفى محافظة بلجرشي، ومرت الأيام وكثرت المطالبات بفتح المستشفى حتى تم نقل مستشفى محافظة بلجرشي العام الأصلي بمرضاه ومعداته القديمة إلى المبنى الجديد، دون أن يكون المستشفى الجديد جاهزا أو مؤثثا أو متكمل التجهيز الطبي والبشري، ولا يوجد به قسم لغسل الكلى ولا غرف للعمليات ولا إمكانات تذكر، وكان معلنا أنه مهيأ لاستيعاب ٥٠٠ سرير، وقد تذمر العديد من المرضى والأهالي في المحافظة، حيث كتبت تقارير ورفعت برقيات وشكاوى لمقام وزارة الصحة ولإمارة منطقة الباحة والمديرية الشؤون الصحية في المنطقة بعدم الرضا وبسوء الخدمات وضيق المستشفى والمواقف والأقسام، ومطالبة الأهالي في المحافظة بإعادة المستشفى تخصصيًا، وتأهيله بكل ما يحتاجه من كوادر طبية ومعدات وآلات تليق به كمستشفى تخصصي، ولكن جاءت المفاجأة التي لم تكن بالحسبان ولم نتوقعها وهي تقليص سعة المستشفى من ٥٠٠ إلى ٣٠٠ سرير، ونقل مستشفى الولادة ذو الكيان المستقل في المحافظة إلى قسم في هذا المستشفى، وذلك بتخصيص ١٥٠ سريرا كمستشفى عام ١٥٠ سريرا للولادة والأطفال ودمج الإدارة وغيرها، وقد تمت مراجعة مديرية الشؤون الصحية من قبل مشايخ وأعيان وأهالي محافظة بلجرشي، وأبدوا لهم تذمرهم من هذا الأمر. ومن ناحيته قال عبدالله كرات، إن وزير الصحة أعلن في حفل حجر الأساس عن تحويل المستشفى العام إلى تخصصي بسعة 500 سرير ليخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة. فيما أوضح الإعلامي إبراهيم العذله، أنه شهد حفل حجر الأساس برعاية الأمير محمد بن سعود- رحمه الله - وبحضور الدكتور حمد المانع، وزير الصحة، حيث أعلن عن تحويل المستشفى العام إلى متخصص، مشيرا إلى أنه اطلع على برقية من المقام السامي تؤكد رفع الطاقة السريرية إلى 500 سرير لنتفاجأ بعدها من المسؤولين في صحة الباحة بتقليصها إلى 300 سرير متسائلا أين الـ 200 سرير المتبقية؟ وأضاف العذله أنهم لم يكتفوا بذلك، بل سعوا إلى دمج الولادة والأطفال مع المستشفى العام لتصبح سعة كل منهما 150 سريرا مع أنه كان من الأولى استئجار مبنى للولادة والأطفال حتى يعتمد بناء مستشفى جديد. وأشار أحمد عبدالله دوبان إلى أنه تقدم بعدة برقيات لنزاهة، مطالبًا بالتحقيق في تحويل المستشفى من تخصصي الى مستشفى عام وهل من صلاحيات الشؤون الصحية في الباحة تقليص السعة السريرية دون الحصول على موافقة الوزارة، كما أن دمج الولادة والأطفال مع المستشفى العام لن يحقق الرضا للمواطنين ولا يحقق أيضًا النظرة المستقبلية من حيث تمدد العمران وزيادة السكان. من جهته أوضح أحمد معيض الزهراني، الناطق الإعلامي بصحة الباحة، مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي أن السعة السريرية لمستشفى بلجرشي ومستشفى الولادة بعد دمجهما ستكون 300 سرير، وهذا المعتمد في الأساس قبل بناء المستشفى، حيث سيكون نصفهًا مخصصًا للولادة والأطفال والنصف الآخر للمستشفى العام، كما نفيدكم أنه سيتم الإبقاء على الملاكات الوظيفية الخاصة بمستشفى الولادة والأطفال، وكذلك عدم دمج الطوارئ، حيث سيكون هناك مدخل خاص بطوارئ مستشفى بلجرشي ومدخل آخر وخاص بمستشفى الولادة والأطفال ومصاعد خاصة لأدوار النساء، مشيرا إلى أن المستشفى نسخة مطابقة لمستشفيات أخرى بالمملكة وسعتها 300 سرير. المزيد من الصور :
مشاركة :