لازال طريق القنفذة - العرضيات وصولاً إلى محافظة محايل عسير ينتظر عطف وزارة النقل لحمايته من السيول الجارفة التي تقطعه دون سابق إنذار ، الأمر الذي يؤدي الى شلّ حركته وتعطل مصالح المواطنين وتتلخص مطالب الأهالي في تشييد جسور بدلا من العبّارات والمزلقانات في الأجزاء التي تضربها السيول المنقولة إلى وادي قنونا العملاق شرق محافظة القنفذة حيث تنتشر عشرات القرى والمدارس والمزارع على جنبات الطريق. بداية يقول محمد الزيادي ( سائق بإدارة تعليم القنفذة ): إن السيول عادة ماتداهم هذا الطريق الحيوي وتقطعه في موسم سقوط الأمطار وتتسبب في حجز وتوقف سيارات التعليم التي تقل المشرفين وحافلات نقل الطلاب والطالبات عندما تغطي السيول الجارفة المزلقانات والعبّارات التي وضعتها وزارة النقل في أجزاء من الطريق واعتبر الزيادي أن هذه المزلقانات بمثابة حلول مؤقتة وطالب بوضع جسور لحل المشكلة. فيما قال بلقاسم المرحبي مدير خدمات الطلاب بتعليم القنفذة: لقد حجزتنا سيول وادي قنونا مؤخرا على هذا الطريق عندما كنا في طريق عودتنا من مهمة عمل بمحافظة العرضيات وشاهدنا توقفا إجباريا لإحدى حافلات الإدارة التي كانت تعبر الطريق ولاشك هذا الوضع يشكل معاناة مستمرة لسكان مراكز أحد بني زيد وسبت الجارة وخميس حرب في المحافظة فضلاً عن عدد من المراكز الإدارية التابعة لمحافظة محايل عسير والتي يخترقها الطريق . ويؤكد حسن محمد عوض مشرف شؤون المعلمين بتعليم القنفذة أن سيول وادي قنونا اضطرته ومجموعة من المشرفين في البحث عن طريق بديل عندما فوجىء بقطع السيول للطريق في الجز الذي وضعت فيه وزارة النقل مزلقان وتحديدا في المنطقة الواقعة بين مركزي سبت الجارة وأحد بني زيد ويرى أن الوضع يتطلب إعادة تقييم ووضع حلول عاجلة لحماية الطريق . ويشير صالح العيسي أن الجزء الواقع بين مركز سبت الجارة وخميس حرب من هذا الطريق يعاني نفس المشكلة وأن وجود العبّارات والمزلقانات لا تشكل حلا لحماية الطريق الذي يربط جنوب غرب المملكة بجنوبها وصولا إلى منطقة عسير فهو يخدم مئات القرى والمدارس للبنين والبنات المنتشرة على جنبات الوادي وجريان السيول يتسبب في حرمان الطلاب والطالبات من الوصول إلى مدارسهم . اما علي الشطيري فقال: إن عبّارات الطريق التي تخترق مجرى وادي قنونا بمركز سبت الجارة، الذي يربط بين القنفذة، وعسير تسببت في سقوط عدد من المركبات التي حاولت عبور الوادي أثناء جريان السيول المنقولة إلى المنطقة بعد اختفت معالم الطريق نتيجة غمر السيول للعبارات نظرا لصغرها وارتفاعها الذي لا يتجاوز نصف متر.لافتا إلى أن كثيرا من قائدي الشاحنات والمركبات الصغيرة يجهلون خطورة الأجزاء التي تقطعها السيول قادمين من منطقة عسير مما يتسبب في وقوع خسائر مادية لبعض المواطنين وإتلاف سياراتهم في ظل الحركة التي يشهدها الطريق فضلا عن الكثافة السكانية التي تتوزع في القرى التي يخدمها الطريق . واعتبر أن أن الحل يكمن في تنفيذ جسور تحل بديلة عن العبّارات التي باتت لا تفي بالغرض. رأي إدارة الطرق من جهته أكد المهندس عمر بن محمد باواكد مدير إدارة الطرق بمنطقة مكة المكرمة أن دراسة رفعت لوزارة النقل لتحويل خمسة مزلقانات على طريق القنفذة – العرضيات – عسير إلى جسور نظراً للجريان الدائم للسيول لافتاً إلى أن الوزارة طلبت رفع التكاليف التقديرية لها وقد تم الانتهاء من ذلك. المزيد من الصور :
مشاركة :