أبدى عدد من سكان مخطط باقدو بحي المبعوث استيائهم من النتائج الناجمة عن تعثر مشروع مجمع مدرسي منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تحول المجمع إلى مكان لتجمع الطلاب الخارجين من المدارس سواءً عند انصرافهم أو هروبهم، ومأوى للكلاب الضالة التي تهدد العابرين ويطلق عليه البعض تندرا "مجمع الجماجم". عدسة «المدينة» تجولت بداخل المجمع المدرسي المتعثر ورصدت العديد من المواقع الخطرة كالخزانات المكشوفة والمهملة وغيرها، إضافة ً إلى الكلاب الضالة. والتقت بسكان الحي، حيث قال سعود الجهني أن مشروع مجمع المدارس مازال منذ أكثر من خمس سنوات لم ينجز منه شيء، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح خطيرًا عليهم وعلى أبنائهم من الناحية الأمنية وأن هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه. وأضاف: "وضع المشروع الآن بهذه الطريقة قد تنتج عن إحداث جنائية كالقتل أو المخدرات، ولا نريد الوصول إلى هذه المرحلة ويجب إيصال الصوت إلى المسؤول قبل وقوع ما لا يحمد عقباه". هروب الطلاب: وبين حمدان الحربي أن مشروع مجمع المدارس له أكثر من خمس سنوات متعثرًا ويعانون بسببه من هروب الطلاب والتجمع بداخل مجمع المدارس الخالي من الحراس، حيث كان في السابق يوجد حارس ولكن الآن أصبح خاليًا، إضافة ً إلى أن المجمع أصبح ملجئًا للكلاب الضالة التي استوطنت بداخله ووضعت صغارها. واشار إلى أن المجمع أصبح خطرًا على سكان المخطط نظرًا لكثرة سرقات الكيابل وحرقها بداخل المجمع، تمهيدًا لبيع الأسلاك، كما أنه أصبح مكانًا لتجمع ضعاف النفوس ويخشى على أبنائه من المخاطر. وأضاف: "تقدمنا بشكوى سابقة لإدارة التربية والتعليم بتاريخ 11/7/1434هـ ولم يتغير شيء حتى الآن.. والدولة لا ترضى بإهمال هذا المجمع الذي كلفها ميزانية، وأطالب المسؤولين بوضع حل لهذا المشروع المتعثر". تجمعات الشباب: وأكد معلي العمري أن المشكلة الأكبر بالنسبة له هي تجمع الشباب بعد خروجهم من المدارس، وفي بعض الأوقات يجتمعون في فترات الليل، مبينًا أنه أصبح مكانًا رئيسًا لتجمع الكلاب الضالة، مطالبًا إدارة التربية والتعليم الاهتمام بالمشروع حتى تتم الاستفادة منه وعدم بقائه بهذا الوضع الذي يسبب الضرر للناس. وأضاف هويدي الحربي أنهم يعانون من مجمع المدارس المتعثر والذي أصبح مهجورًا، مشيرًا إلى وجود حارس للمجمع في وقت سابق وترك الحراسة نظرًا لتعرضه للمضايقات من الشباب الذين يتواجدون بداخله، مناشدًا المسؤولين إما بوضع شبك وإقفاله أو وضع حارس على المجمع. ويشير مشعان الحربي إلى معاناة السكان من تجمع الطلاب بداخله سواءً عند خروجهم من المدارس أو هروبهم منها، مطالبًا المسؤولين بالنظر في تلك المشكلة، حيث أنه لم يشاهد طيلة الفترة الماضية أي مقاول يعمل بداخل المشروع ولم يشاهد سوى الكلاب الضالة التي تجتمع فيه. مغادرة الحارس: وتحدث هلال المطيري الذي يسكن في الحي منذ ست سنوات بأنه كان يوجد حارس للمشروع ولكن حصلت له مضايقات من الشباب وترك المكان، مبينًا أن المشروع أصبح مخيفًا ويشكل خطرًا كبيرًا من الناحية الأمنية على سكان الحي، بالإضافة إلى موقع المشروع حيث يوجد بجواره مجمع مدارس آخر للبنات، مشيرًا إلى أن بعض الطالبات يذهبن إلى المدارس مشيًا على الأقدام. وبين أن المشروع المتعثر يشكل خطورة عليهم كونه أصبح مأوى للكلاب الضالة التي تجتمع بداخله، بالإضافة إلى ضعاف النفوس الذين يجتمعون للجلوس بداخله بعيدًا عن أنظار الناس. وأضاف: "سمعنا أنه توجد سرقات للكيابل ويتم حرقها بداخل هذا المجمع، وأتمنى من المسؤولين إنهاء معاناة السكان بإغلاق المجمع بسور وتوفير حراسة أو النظر فيه بشكلٍ سريع". وأشار زويد المطيري الذي يسكن في الحي منذ أكثر من تسع سنوات إلى أن السكان من الناحية الأمنية غير مرتاحين لهذا الوضع، مطالبًا بالنظر في وضع المشروع المتعثر وسرعة إكمال المشروع الذي أصبح مخيفًا جدًا. مخاطر على الأطفال: ويشير راكان الحربي إلى مخاطر دخول الأطفال إلى المبنى بعض الأوقات مما قد يتسبب في حصول مكروه لهم نظرًا لانتشار الكلاب بداخله، مبينًا أن مجمع المدارس الذي يعمل الآن بجوار هذا المشروع المتعثر مزدحم بالفتيات ويعانون أثناء تسجيل الفتيات بسبب الضغط عليه لأن هناك من يأتون من أحياء أخرى. المزيد من الصور :
مشاركة :