بدأت وفود الرحمن بالوصول تباعاً للمدينة المنورة لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشرف بالسلام عليه قبل توجههم الى الديار المقدسة لاداء مناسك الحج لهذا العام 1434ه. وجدنا ترحيباً حاراً وإجراءات ميسرة فور قدومنا إلى المدينة المنورة ويستقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة هذا العام اكثر من 2000 رحلة دولية تقل حوالي 600 الف حاج، وكانت اول رحلة وصلت للمدينة قبل اسبوع من مطار كوالالمبور تقل حجاج ماليزيا وكان في استقبالهم مدير فرع وزارة الحج بالمدينة محمد بيجاوى ومدير المؤسسة الاهلية للادلاء الدكتور يوسف حوالة وعدد من المسئولين حيث قدموا لهم هدايا نسخاً من القرآن الكريم وعدة انواع مغلفة من تمور المدينة وباقات من زهور وورد ونعناع المدينة، وكان لهذا الاستقبال الحار اثره على الحجاج القادمين الذين قدموا جزيل شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على العناية والرعاية وحرارة الاستقبال التي يحظى بها ضيوف الرحمن، فيما وصلت للمدينة المنورة أمس أول رحلة للحجاج الاتراك عن طريق الجو تحمل الدفعة الاولى من حجاج تركيا البالغ عددهم اكثر من 50 الف حاج. هذا وقد اشاد عدد من الحجاج الذين التقت بهم "الرياض" جوار الحرم النبوى الشريف وعلى سفح جبل الرماه الذي دارت حوله معركة احد المشهورة بما شاهدوه من انجازات وما لمسوه من ترحيب وما قدم لهم من خدمات. وقال الحاج عبدالصمد احمد من الفلبين الذي كان في غاية الفرح والانشراح وهو يقف بجوار جبل الرماة الذي دارت حوله معركة احد بين المسلمين بقيادة رسول الله والمشركين وكانت الغلبة والنصر للمسلمين في نهايتها. وزاد: انني سعيد جداً بتواجدى في المدينة المنورة عاصمة الاسلام الاولى وانا ولله الحمد اتحدث العربية وحافظ القرآن واشكر المملكة على رعايتها لحفاظ القرآن الكريم واهتمامها بنشره ونشر علومه وتوزيع ملايين النسخ من كتاب الله في جميع انحاء العالم، كما انني وزملائي وجدنا ترحيبا حارا وإجراءات ميسرة عند قدومنا لاداء مناسك الحج وزيارة المدينة المنورة. الحاج السوداني حسين وزميله عزالدين حمدا الله واثنيا عليه ان مكن لهم زيارة المدينة المنورة والتشرف بالسلام على رسول الله والصلاة في مسجده الشريف، واشادا بما وجداه من ترحيب ورعاية من المسؤولين والمواطنين وتقديم العون والمساعدة وتسهيل الاجراءات. واشاد الحاج حسين بالمنجزات التى شاهدها في المسجد النبوي والساحات المحيطة به والتوسعات العملاقة التى يشهدها وامر بها خادم الحرمين الشريفين. وقال ان هذا الاهتمام محل شكر وتقدير جميع ابناء العالم الاسلامي، حيث هذه الاماكن المقدسة تهم الجميع وتهفو لها ارواحهم على مختلف اجناسهم ولغاتهم. من جهتها، اشادت الحاجة المصرية سعدية محمود من محافظة الجيزة بنظافة المسجد النبوي وجمال منظره خاصة ليلاً ورحابة الساحات المحيطة به، وقالت اننا نشاهد دور العبادة في اماكن اخرى وقد قل الاهتمام بها اما هنا في المملكة اهتمامكم واضح جدا في المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف. اما رفيقتها هدى عبدالحق فقد رفعت يديها داعية الله ان يديم على الامة الاسلامية الامن والرخاء وان يبعد عنها شبح الحروب والمصائب ودعاء خاص لارض الحرمين الشريفين بالامن والاستقرار ولخادمهما الملك عبدالله العون والتمكين والعافية وطول العمر. الحاج انور وزميله محمد من تايلند زارا المملكة لاول مرة وهم غير مصدقين لما يرونه من خدمات وانجازات وخاصة مشروعي التوسعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وما حولهما من خدمات ومنجزات حضارية عملاقة.