يتطلع حامل اللقب الخليجي المنتخب الإماراتي لتحقيق بداية جيدة له في البطولة حينما يواجه مساء اليوم جاره المنتخب العماني، على إستاد الأمير فيصل بن فهد، في أولى مباريات المجموعة الثانية في دورة الخليج العربي الـ22، التي انطلقت أمس في العاصمة الرياض. ويبرز التنافس بين المنتخبين في السنوات الأخيرة بالنظر للمستوى العالي والمتقارب الذي يجمعهما، وبروز أسماء لامعة في الجانبين تخلق الفارق الفني في وسط الميدان. المنتخب الإماراتي وضع الثقة كاملة في المدرب الوطني مهدي رضا الملقب بـ"المهندس" مانحاً إياه الفرصة لإكمال المسيرة العطرة التي بدأها مسبقاً ونجح بالتتويج مع المنتخب الأبيض، للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته بالدورة حينما خطف اللقب في النسخة الماضية من أمام العراق. ويعد لاعب خط الوسط عمر عبدالرحمن "عموري" الاسم الأبرز في المنتخب الإماراتي حيث يعول عليه المدير الفني الوطني مهدي رضا، في رسم النهج الفني للفريق مع الإمكانات الفنية المميزة التي يمتلكها وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف ليكون مصدر الخطورة الأول أمام العمانيين. يعتمد المدرب الإماراتي على خطة متوازنة بين الدفاع والهجوم ويميل للأخيرة أكثر لوجود عناصر تخدمه في مقدمتهم إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل، بينما يبرز في خط الدفاع إسماعيل محمد وعبدالعزيز البلوشي، حيث ركز مهدي رضا على استغلال نقاط الضعف في المنتخب العماني وأوصى لاعبيه باستغلال ذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تكفل له بداية ثابتة في طريقه نحو الدفاع عن لقبه. في المقابل، يسعى المنتخب العماني الذي يسعى لاستعادة أمجاده وتكرار فوزه باللقب الذي حمله لمرة وحيدة على أرضه حينما استضاف الدورة عام 2009م، ويهدف المدير الفني الفرنسي "بول ماري لوجين" لاستغلال العناصر المتاحة له في تشكيل منتخب يقارع الكبار وصولاً لتحقيق اللقب الخليجي. ويعد حارس المرمى الشهير علي الحبسي مصدر القوة لأبناء السلطنة؛ نظراً لخبرته العريضة في الذود عن مرمى منتخب بلاده، وهو الذي كان له الدور الأبرز في اللقب الخليجي الأول عام 2009م، وبالرغم من أن أغلب عناصر المنتخب العماني جديدة وشابة مع غياب أسماء الجيل الذهبي للعمانيين إلا أن المدرب الفرنسي، يطمح بمنح الفرصة للجيل التالي الذي لا يقل كفاءة عن سابقيه بحسب ما يراه "لوجين".
مشاركة :