أنقرة ـــ القبس| ستستضيف العاصمة التركية أنقرة، في الرابع من إبريل المقبل، قمة ثلاثية بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، لبحث الأزمة السورية. وستجمع القمة الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني. وكانت القمة الأولى بين الزعماء الثلاثة قد عُقدت في مدينة سوتشي الروسية في نوفمبر الماضي. وسيتناول الزعماء في قمة أنقرة المستجدات المتعلقة ببيان سوتشي، إضافة إلى تقييم الأوضاع الأخيرة في مناطق خفض التصعيد بسوريا. في غضون ذلك، أعلن الرئيس أردوغان أمس سيطرة الجيش التركي و«السوري الحر» على ثلاثة أرباع منطقة عفرين السورية، في إطار عملية «غصن الزيتون». وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية أرضروم (شمال شرق)، إن «تركيا تمكنت إلى حد كبير من حل مشكلة عفرين، ونحن الآن نسيطر على ثلاثة أرباع المنطقة». وشدّد الرئيس التركي على أن بلاده ستقوم الآن بتوسيع نقاط المراقبة في إدلب وإحكامها من جهة، والتوجه إلى منبج من جهة أخرى. ووجّه الرئيس التركي انتقادات لاذعة للبرلمان الأوروبي، على خلفية موافقته على مشروع قرار يدعو تركيا الى إيقاف عملية «غصن الزيتون». وقال أردوغان: «أيها البرلمان الأوروبي، متى كنت مخولاً تقديم التوجيهات لهذا الشعب؟ احتفظ بهذه التوجيهات لنفسك». وأكد أن بلاده «لن تكترث لأي قرارات يتخذها البرلمان بهذا الاتجاه»، مشدداً على أن القرار الأخير «لا قيمة له بالنسبة لتركيا». وأضاف «نحن من يحتضن 3.5 ملايين سوري منذ 7 أعوام، ولو فتحنا أبوابنا وأرسلناهم، لكنتم تبحثون عن جحور تختبئون داخلها، ثم توسّلتم إلينا كي لا نفتح الأبواب، ونحن تحلّينا بالانسانية، ولكن أنتم لا تفقهونها». والخميس، وافقت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي على مشروع قرار، يدعو تركيا الى إيقاف عملية «غصن الزيتون».
مشاركة :