البيانات الشخصية على الإنترنت.. كنز للمحتالين

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يتعلق الأمر بسرقة الهوية، قد تكون عرضة للخطر من دون أن تدرك ذلك. فكما يقول جيف فولكنر، الرئيس والمدير التنفيذي بالانابة للمؤسسة الوطنية للاستشارات الائتمانية «ان وضع الكثير من المعلومات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي هو المثال الأكثر فظاعة»، حول كيف يقوم المستهلكون بتعريض أنفسهم للخطر. في أعقاب فضيحة اختراق البيانات التي تعرضت لها شركة ايكويفاكس، واحدة من أكبر ثلاث وكالات لتحديد المستويات الائتمانية للأشخاص، قد تكون مثل هذه التفاصيل الشخصية، مثل المكان الذي نشأت فيه والمكان الذي قضيت فيه عطلتك ومن هم أصدقاؤك، التي يمكن العثور عليها بسهولة على «فيسبوك» و«انستغرام»، قد تكون الحلقة المفقودة التي يحتاج إليها المحتالون للوصول الى حساباتك، كما يقول فولكنر. لقد مر ستة أشهر منذ أن سرق القراصنة البيانات الشخصية، التي تجمعها شركة ايكويفاكس، لأكثر من 143 مليون أميركي. وفي الأسبوع الماضي، قالت الشركة أن 2.4 مليون أميركي اضافيا تأثروا بعملية سرقة البيانات. وفي المجموع، تعرض ما يقرب من 147.9 مليون أميركي لاختراق بياناتهم، شملت الأسماء وأرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ الميلاد ومعلومات تعريفية اضافة الى سرقة أرقام بطاقات الائتمان لنحو 209 آلاف شخص. وتعد هذه العملية أكبر اختراق للبيانات الشخصية. الا أن هناك العديد من عمليات الاختراق وقرصنة البيانات الأخرى. ويضيف فولكنر «اختراق بيانات ايكويفاكس كان بمنزلة أم جميع الانتهاكات، لكن الاختراقات موجودة طوال الوقت». في الواقع، هناك ما يقرب من 1500 عملية انتهاك في السنة، بحسب المؤسسة الوطنية للاستشارات الائتمانية. في السنة التي سبقت الاختراق في «ايكويفاكس»، كان هناك حوالي 15.4 مليون مستهلك من ضحايا سرقة الهوية أو الاحتيال في عام 2016، وفقا لتقرير منفصل من مؤسسة Javelin Strategy & Research، وشكل ذلك زيادة بنسبة %16 عن عام 2015. ومع ذلك، لم يتخذ معظم الناس خطوات لمعرفة ما اذا كانت معلوماتهم في خطر. اذ قال نصف البالغين في الولايات المتحدة إنهم لم ينظروا الى تقرير الائتمان أو درجة الائتمان الخاصة بهم منذ عملية اختراق بيانات «ايكويفاكس»، وفقاً لمسح أخير أجراه موقع CreditCards.com. وقال التقرير ان %18 من البالغين لم يدققوا قط في تقرير الائتمان أو درجة الائتمان الخاصة بهم. وينصح فولكنر بإعداد إشعارات لتتبع معاملات بطاقات الائتمان، والتحقق من حسابات الائتمان الحالية الخاصة بك لرصد أي لنشاط مشبوه وسحب تقارير الائتمان من موقع AnnualCreditReport.com للتحقق من وجود حسابات جديدة باسمك بالاضافة الى وضع تنبيه خاص بالاحتيال القصير الأجل أو الطويل الأجل تقريرك، وهو مجاني. ويعني التنبيه أنه يجب على المقرض أو البنك الذي يسعى الى الموافقة على أي طلب الاتصال بك أولا للتحقق من أنك مصدر الطلب وليس أحد المحتالين الذين يحاولون الحصول على قرض أو بطاقة ائتمان. ويضيف فولكنر «نحن بحاجة الى بذل كل ما في وسعنا لحماية أنفسنا، ولا أستطيع أن أؤكد ذلك بما فيه الكفاية».

مشاركة :