أكد مصدر مسؤول بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الأنباء المتداولة بشأن إجراء السعودية مفاوضات سرية مع ميليشيا الحوثيين لا أساس لها من الصحة. وأكد المصدر دعم التحالف لجهود التوصل إلى حل سياسي في اليمن؛ لكن عن طريق الأمم المتحدة. جاء ذلك ردًا على ما نقل عن دبلوماسيين ومسؤولين يمنيين (لم تسمهم) بشأن مشاركة المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، في اتصال مباشر مع المسؤولين السعوديين في سلطنة عمان بهدف الوصول إلى اتفاق للحل الشامل في اليمن. وذكرت المصادر أن التفاوض المزعوم حول اتفاق الحل الشامل يبدأ بهدنة لوقف القتال في مختلف أنحاء اليمن ويفضي إلى توقيع اتفاقية سلام تعالج المصالح السياسية للأطراف المتحاربة. كما زعمت مصادر مجهلة، أن الحوار بين السعودية والحوثيين مستمر منذ نحو شهرين بهدف توفير إطار لحل يتزامن مع وصول مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن (الدبلوماسي البريطاني السابق، مارتن جريفيث) الذي بدأ مهمته الأحد الماضي. وفي سياق متصل، استهجن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأنباء المتداولة حول التفاوض السري مع الحوثيين قائلًا، “من المؤسف أن تنحدر وكالة إعلامية مرموقة لتلفيق هذه الأكاذيب ونسبها إلى مصادر رسميه يمنية”، مطالبًا رويترز بسرعة الاعتذار عن هذا الخطأ الذي يسيء لمهنيتها وسمعتها؛ وفقًا لما أوردته وكالة رويترز. وجدد الإرياني موقف الحكومة الشرعية الساعي لحقن الدماء ودعوة الميليشيات الحوثية إلى إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح للدولة؛ وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وشدد وزير الإعلام اليمني على أن ميليشيا الحوثي الانقلابية لا تعنيها مصلحة الوطن ولا معاناة المواطنين، مشيرًا إلى أن “الأحداث أثبتت أن قرار السلم والحرب ليس بيدها وانما بيد طهران” حسب قوله.
مشاركة :