قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن المؤشرات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن انخفاض معدلات التضخم تعد فى حقيقتها غير معبرة عن الواقع الذي تشهده الأسواق من حالة الارتفاع المستمرة في الأسعار.وأوضح النحاس، فى تصريحات لـ"صدي البلد"، أن فترات المقارنة الشهرية لمعدلات التضخم لا تعتبر معيار حقيقي للتعبير عن الانخفاض أو الارتفاع، مشيرًا إلى أن هناك سلعا ارتفعت أسعارها بالأسواق.ونوه الخبير الاقتصادي، بأنه إذا لم يتم احتواء الأسعار أوشك على كارثة تضخمية أكثر من السابق، خصوصًا فى قطاع العقارات بعد اشتعال أسعار الحديد والأسمنت، وبعد أن وقعت الحكومة على عقود الوحدات السكنية بسعر الحديد القديم 6.600 آلاف جنيه مقابل 14 ألف للطن الواحد.وأظهرت المؤشرات الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء انخفاض معدل التضخم السنوى للشهر السابع على التوالى ليصل إلى 14.4% فى فبراير 2018 وهو أدنى معدل له منذ شهر أكتوبر 2016.يأتي هذا التراجع فى ظل اتباع البنك المركزي سياسة نقدية تضع فى مقدمة أولوياتها الحفاظ على معدلات تضخم منخفضة بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام.وقال بيان للبنك المركزى، إنه بدأ في التحول التدريجي إلى نظام استهداف التضخم بتحديد معدل التضخم السنوي المستهدف في الربع الأخير من العام 2018 عند 13% ±3%، ومعدلات أحادية بعد ذلك.
مشاركة :