قادت شكوى كيدية إمام أحد المساجد في الخبر إلى المحكمة الجزائية في الخبر بعد إتهامه بالدعاء على المصلين ولعنهم من منبر مسجدهم!، وفي الوقت الذي ضجت به وسائل التواصل الأجتماعي بهذه الحادثة بين مستنكر ومتهكم، خرج إمام المسجد عن صمته بعد أن قال القضاء كلمته الفصل في تُهم وجهت إليه. وصرفت المحكمة الجزائية في الخبر النظر عن الدعوى التي تقدم بها أحد المواطنين ضد إمام جامع أسعد بن زرارة في حي الجسر با بيضان الشيخ ماهر التمّار في حي الجسر في الخبر، وذلك بعد إتهامه بسب المصلين ولعنهم من على المنبر، وجاء في صك الحكم عدم وجاهة الدعوى وعدم صحتها، ما يستوجب صرف النظر عن هذه الدعوى المرفوعة من المواطن بحق المدعى عليه، ونص الحكم على أن الدعوى مبنية على الظن والدخول في النوايا وتفسير المقاصد، وبناءها على الظن، والدخول في النوايا وتفسير المقاصد، في إشارة إلى أن أحكام الشرع في تعاملات الناس لا تبنى على النوايا فلا يسأل الإنسان عن قصده في تعامله مع الناس لأن الأمور بظواهرها ولا يحسن سؤال أي شخص عن قصده فإن ذلك من التعنت والتكلف الذي لا يليق، حيث صُدق الحكم من محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية بتاريخ 23/6/1435 بعدم صحة الدعوى القائمة. من جهته أوضح إمام جامع أسعد بن زرارة الشيخ ماهر التمّار والذي امضى في الإمامه 23 عاماً تلقيه خطابا من مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة الخبر، يفيد بطي قيده من الإمامة والخطابة في الجامع مع بداية العام الهجري الحالي، دون إيضاح أسباب ودواعي ذلك، مؤكداً أنه لم يحصل منه أي لعن أو سّب للمصلين وقال :لم أتفوّه بشيْ يسيء لجماعة المسجد طيلة سنوات الإمامة في هذا المسجد التي استمرت تسعة أعوام، وعلاقتي معهم ولله الحمد قائمة على المحبة والمودة. ولم يقتنع المدعي بحكم المحكمة، إذ توجه إلى إمارة المنطقة الشرقية بالشكوى مرة أخرى، وقامت إثر ذلك بتكوين لجنة استشارية يترأسها رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب وعضوية الشيخ فهد الشنفري والشيخ منصور الهديب والشيخ بسام الغانم ومدير فرع الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله اللحيدان ورفعت اللجنة توصياتها إلى الإمارة وعلى ضوئها وجه وكيل الإمارة بصرف النظر عن ذلك. المصدر - العربية نت
مشاركة :