فهد العتيبي- سبق- الطائف: وجه مُدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل، بتقديم الدعم المعنوي لمركز المواطنة النسائي مها الفهمي والذي يُعدُ ضمن باكورة مشاريع الأسر المُنتجة، مع الإشراف على ذلك المشروع الواقع في محافظة الطائف، والمُصنف كأكبر مركز نسائي بالمملكة . جاء ذلك التحرك تجاوباً مع سبق والتي كانت قد نشرت تفاصيل ذلك المشروع وافتتاحه، دعماً منها له باعتباره ضمن باكورة مشاريع الأسر المُنتجه، حيثُ قالت صاحبة المشروع مها الفهمي في حديثها لـ سبق: ذلك الدعم امتداد لعطاء بنك التسليف والادخار، تلك المؤسسة الحكومية الداعمة للشباب الناشئ وفق توجيهات مديرها ذي الرؤية الثاقبة الأستاذ الدكتور ابراهيم الحنيشل، الذي تعجز أمام أفعاله جُلَ كلمات الشكر، فلا زالت تعليماته تتواصل لتذليل العقبات بوجه كل أسرة منتجة ترغب في أن يكون لها موطء قدم في السوق التجارية السعودية المزدهرة. وأضافت: تلقيت دعماً معنوياً كبيراً بعد أن وجه سعادته بالإشراف على مشروعي الكائن بالطائف والمصنف بأكبر مركز نسائي على مستوى المملكة، مما يدل على عناية هذه المؤسسة الفاضلة بتبني مشاريع الأسر المنتجة حتى الوصول بها الى مصاف الشركات العالمية. وأردفت: ولنا هنا وقفة شكر واحترام وتقدير لكل من تجشمَ ووقف على مشروعي هذا والمنوه عنه في سبق عندما دعمتنا إعلاماً وعبر منبر قوي ولهُ مكانته في الوسط الإعلامي، ولعلها فرصة كبيرة نستثمرها لنرمي لعلم المهتمين به لحاجتنا الماسة الى دعم أكبر وتسهيلات أكثر في مجال تزويدنا بدعم إضافي. وأعربت عن شكرها المتواصل لبنك التسليف والادخار إدارةً وعاملين على ما يبذل من جهد للوقوف على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة . وكانت سبق قد نشرت تفاصيل ذلك الحُلم الذي أصبحَ حقيقة، عندما تمكنت المواطنة مها الفهمي 31 عاماً، من التغلب على ظروفها الأسرية والمعيشية الصعبة من إنشاء مركز نسائي كمشروع هو الأكبر من نوعه على مستوى المملكة. وتروي الفهمي قصتها لـسبق قائلة: منذ 15 عاماً، وتحديداً في الخامسة عشرة من عمري، بدأت في التخطيط لتنفيذ حلم طالما راودني، حيثُ بدأت أولاً كفاحاً بالعمل في بعض المشاغل والمراكز النسائية لمدة ثماني سنوات حتى إن اكتسبت خبرة، ثُمَ درست وحصلت على شهادات في الخياطة والتجميل والتصاميم. وتضيف: كنتُ في بداية الأمر قد توجهت لوكالة الضمان الاجتماعي وتحديداً لإدارة الأسر المنتجة، وتقدمت لديهم بطلب دعم من أجل مُساعدتي في إنشاء مرمز نسائي متخصص لكل الاحتياجات النسائية وجمعها في مكانٍ واحد، وأحمد الله حيثُ تمت الموافقة، ثم توجهت لبنك التسليف وطلبت منهم دعم المشاريع الناشئة وتمت الموافقة بعد عناء طويل تكبدته، وحصلت على مبلغ مالي كنتُ قد استدنت عليه ودفعته من أجل إنشاء المركز والذي تم فعلاً في حي السداد بالطائف. وكشفت الفهمي عن تشجيع إدارة الأسر المنتجة لها ودعمها، بعد أن قدمت لهم الدراسات والفكرة في بداية تقديم الطلب، مشيرة إلى أنها هي من شكلت التصاميم والديكور الداخلي بالمركز، فيما يساعدها ثلاث سعوديات، ومثلهن فلبينيات، وواحدة أردنية، مُشكلين بذلك فريق عمل يسعى لإبراز ذلك المركز، والذي يحتوي على العديد من التخصصات، ومن أهمها: تصاميم فساتين سهرة - عرائس - تصاميم كوش - تصاميم طاولات استقبال - تصاميم حفلات وقاعات - كوفي - مكياج - تنظيف بشرة، وكُل ما يخص المرأة من مستلزمات وغيره. وأوضحت أنها تتطلع إلى أن يكون مشروعاً ناجحاً يخدم بنات جنسها، وأنها تسعى للتوسع في كل مناطق المملكة، داعيةً إياهنَ لذلك الباب من الرزق، وأنَ من لديها موهبة تُثريها بالتطبيق ومن ثمَ تُظهرها من خلال مثل هذه المراكز في أعمال تتناسب مع المرأة وطبيعتها، مُبديةً استعدادها لتقبل الآراء والاقتراحات لتطوير المشروع. وأكدت مها الفهمي أنها خططت خلال الأشهر الستة الأولى بأنها تدفع رواتب العاملات لديها ومن حسابها الخاص كونها مبتدئة، لحين أن يقوم مشروعها وتعتمد على مداخليه في الرواتب. جدير بالذكر أن مُدير فرع الضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة محمد اللحياني ومدير بنك التسليف السعودي بالطائف معيض البقمي، وعدد من المهتمين والمهتمات قد شهدوا حفل افتتاح المركز النسائي مها، حيثُ تجولوا بأرجاء المركز وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه، وتوقع الجميع أن ذلك المشروع سيكبُر، ويستقبل أعداداً من الفتيات السعوديات للعمل والتخلص من الوافدات.