مع اقتراب موعد زفافها للأمير هاري، دخلت ميغان ماركل دائرة اهتمام الصحافة البريطانية بقوة. أصبحت الصحف والمواقع ووسائل التواصل تتفحص بدقة شديدة كل شاردة وواردة للدوقة القادمة من أميركا. هناك تحليل لكل قطعة ملابس ارتدتها وتعليقات على مدى ملاءمتها لوضعها الجديد، ومدى دعمها للمصممين البريطانيين، وأيضاً كيف يقارن ما ترتديه مع خط أزياء دوقة كمبريدج كيت ميدلتون. أما كيف تتعامل ماركل مع الجمهور فهو أيضاً مجال خصب للانتقادات أو التعليقات المرحبة وما بينهما. يرى البعض أن ماركل تبادر للمس محدثيها، فهي تصافح الكل وتعانق الفتيات، وتنحني لتحدث من هم أقصر منها ضاربة بقواعد البروتوكول الملكي عرض الحائط.المقارنة مع كيت قائمة، وستشتد مع الوقت، وآخر مثل لها كان بالأمس حين أعلنت الموافقة الرسمية للملكة إليزابيث على زواج هاري وميغان.فحسب «رويترز» التي نشرت صورة الوثيقة الرسمية، فقد أعطت الملكة إليزابيث الإذن الرسمي لزواج حفيدها «الحبيب» الأمير هاري من خطيبته الأميركية ميغان ماركل.وأكدت الملكة، في رسالة إلى المجلس الخاص الذي يقدم المشورة لمن يجلس على العرش والمؤلف من سياسيين وقضاة وأساقفة كبار، موافقتها على زواج هاري، الخامس في ترتيب ولاية العرش، وماركل، نجمة المسلسل التلفزيوني الدرامي الأميركي «سوتس».وجاء في الرسالة التي يعود تاريخها ليوم الأربعاء «أعلن موافقتي على عقد الزواج بين حفيدي الحبيب الأمير هنري تشارلز ألبرت ديفيد أمير ويلز وريتشيل ميغان ماركل».أما المقارنة مع كيت، فقد لفتت المجلات والمواقع النظر إلى الفرق بين الإذن الرسمي لهاري وميغان وبين الإذن الرسمي لويليام وكيت. فحسب مجلة «إنستايل» الأميركية ظهر الفرق بين وصف كيت ميدلتون، كما جاء في وثقة الإذن الرسمي لزواجها من الأمير ويليام عام 2011 حيث جاء فيه: أن الملكة تعلن موافقتها على الزواج بين «حفيدنا الحبيب الأمير ويليام آرثر فيليب لويس والمحبوبة الموثوق فيها كاثرين إليزابيث ميدلتون»؛ في حالة هاري وميغان ذكر اسم العروس مجرداً من أي صفات محببة «حفيدي الحبيب الأمير هنري تشارلز ألبرت ديفيد أمير ويلز وريتشيل ميغان ماركل». وأثار ذلك الفرق في التوصيف الكثير من التكهنات حول تفضيل الملكة لكيت ميدلتون على ميغان ماركل، وقال البعض إن ذلك لا يعني الكثير، فالملكة كانت على معرفة بكيت لفترة طويلة أثناء مواعدتها لويليام التي بدأت من عام 2003، والتقت بها لأول مرة في عام 2008 قبل الزفاف بثلاثة أعوام، بينما التقت ماركل مرة واحدة فقط في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وحسب قانون التاج البريطاني، يجب أن يحظى قران هاري وميركل بموافقة الملكة، وهو ما ينطبق على أول ستة في ترتيب ولاية العرش البريطاني، وذلك بموجب ملحق أضيف في 2013 لقانون التاج، الذي حل محل قانون قديم يعود إلى القرن الثامن عشر.والموافقة الرسمية من الملكة إجراء شكلي لأنها كانت عبرت بالفعل في بيان عن مدى سعادتها من أجلهما، وقالت إنها ستحضر حفل الزفاف في مقر إقامتها في قلعة وندسور غربي لندن يوم 19 مايو (أيار). كما دعت الملكة، ماركل، لإمضاء عيد الميلاد مع الأسرة الملكية في ضيعة ساندرينجهام بشرق إنجلترا. وكانت ماركل قد شاركت الأسبوع الماضي في أول نشاط رسمي مع الملكة إليزابيث الثانية، منذ أن أعلن هي وهاري العام الماضي أنهما سيتزوجان.وانضمت ماركل إلى زوجها المحتمل وآخرين من كبار أفراد الأسرة المالكة، ومن بينهم الأمير تشارلز والد الأمير هاري والأمير ويليام شقيقه الأكبر وزوجته كيت، في قداس لدول الكومنولث بكنيسة وستمنستر آبي بلندن.فستان زفاف ميغان في مواجهة فستان كيتمن سيصمم ثوب الزفاف الملكي؟ سؤال تداولته الصحف والمواقع البريطانية، وأسهبت في نقل شائعات عن أن ميغان ماركل قد اختارت ثوبها بالفعل، وحضرت أول جلسة لقياسه وتجربته، لكن مسؤولين في البلاط الملكي يبقون على التفاصيل طي الكتمان. ورغم أن متحدثة باسم مكتب الأمير هاري أكدت «لم نصدر بياناً ولم نعلق على ثوب الزفاف» لكن التكهنات لا تهدأ.وأثار اختيار بيت أزياء لتصميم ثوب الزفاف تكهنات في الصحف والمجلات منذ أن أعلن هاري الخامس في ترتيب ولاية العرش البريطاني وماركل (36 عاماً) خطبتهما في نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت بويانا سنتلر مؤسسة العلامة التجارية الكندية «سنتلر» لـ«رويترز»: «أعتقد أنها بالتأكيد ستختار مصمماً بريطانياً»، وأضافت: «لا أعلم أي مصمم لكن أعتقد أنه سيكون بريطانياً».ومن بين من طرحت أسماؤهم، المصممة ستيلا مكارتني التي صممت الحلة التي ارتدتها أمل كلوني المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان في مراسم زواجها المدني على نجم السينما الأميركية جورج كلوني، والمعطف الذي ارتدته ماركل في زيارة إلى كارديف عاصمة ويلز في وقت سابق هذا العام. وردت مكارتني باسمة على سؤال «رويترز»، عما إذا كانت ترغب في تصميم ثوب زفاف ماركل قائلة: «الزفاف هو الزفاف، وهو شرف كبير وميزة أن تصمم ثوب زفاف».وأضافت: «أحب العمل على أثواب الزفاف، وهي تتنوع دائماً، لأنها شخصية للغاية. يتعين أن تعبر بحق عن المرأة وعن اليوم».وكان بيت أزياء «رالف آند روسو» البريطاني ضمن بيوت الأزياء التي وردت أسماؤها للقيام بالمهمة، بعد أن اختارت ماركل رداء من تصميم الدار لجلسة تصوير مع الأمير هاري بمناسبة إعلان خطبتهما. وذكر موقع «هافنغتون بوست» أن من بين الأسماء المطرحة لمصمم الرداء ظهر اسم المصمم إرديم، ليحتل الصدارة في القائمة المحتملة. وأسهم المصمم نفسه في التكهنات بسبب امتناعه عن الرد على سؤال إذا ما كان سيصمم فستان الزفاف المنتظر خلال برنامج على محطة «راديو 4»، حين سأله مذيع البرنامج «كيف ستعبر ماركل عن الحب عند اختيارها للرداء؟ هل لديك تصور حول ذلك الرداء؟»، وكانت إجابة إرديم سريعة حيث قال: «أعتقد أن تركيزي سيكون على ملابس راقصات فرقة الباليه الملكية». والمعروف أن إرديم يصمم أزياء راقصات الفرقة لهذا الموسم. ولكن ماركل ليست غريبة عن تصميمات إرديم، فهي قد صرحت لمجلة «فانيتي فير» أنها ترتدي تصميماته منذ سنين. وسواء اختارت ماركل، إرديم أو ستيلا مكارتني أو «رالف آند روسو» أو غير ذلك من الأسماء، فمجرد التكهنات باسم المصمم في هذا الشأن يسهم في رفع أسهمه في الأسواق. فحسب تقرير لمحرك البحث «ليست»، فالدوقة المنتظرة لها تأثير واضح على مستقبل مصممي فساتين الزفاف. فعلى الرغم من أن الاسم محاط بالسرية التامة، إلا أن الإشاعات حول من هو المصمم تسببت في ازدياد شعبية الأسماء المطروحة. فقد شهدت محركات البحث على الإنترنت زيادة في المرات التي نقر عليها خلال العام الماضي. فعلى سبيل المثال ازدادت مرات البحث على اسم المصمم إرديم بنسبة 43 في المائة، بينما زادت نسبة البحث على اسم دار «رالف آند روس» بنسبة 82 في المائة، وشهد اسم المصمم رولاند موري زيادة 38 في المائة. وتشير التقارير إلى أن ازدياد شعبية المصممين الذي يرتبط اسمهم بالزفاف القادم، يمكن اعتباره ما يسمى «تأثير ميغان». وتصميم ثوب زفاف أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية يمكن أن يقود إلى طفرة في مبيعات بيت الأزياء. فقد تحولت كيت زوجة الأمير ويليام إلى أيقونة للموضة منذ زواجها من شقيق هاري الأكبر عام 2011. وشهدت سلسلة متاجر «ماركس آند سبنسر» البريطانية طفرة دعائية في يناير (كانون الثاني)، عندما التقطت الصور لماركل وهي ترتدي سروالاً يعرضه المتجر بسعر 62 دولاراً أثناء زيارة لمحطة إذاعة في لندن.
مشاركة :