تبدو مواجهة فريق أم صلال والريان الليلة لحساب الجولة قبل الأخيرة لدوري نجوم QNB، التي سيحتضنها استاد سحيم بن حمد في نادي قطر عند السادسة وخمس دقائق، مهمة للأول في سباقه نحو المربع، وتحصيل حاصل للثاني الذي ضمن المركز الثالث في الترتيب. الفريق الرياني يعلم جيداً أن هذا النوع من المباريات لن يكون هاجسه فيها سوى الزج ببعض العناصر الشابة وإراحة الأساسيين، قبيل القمة الآسيوية التي تنتظره في ملعب أزادي بالعاصمة الإيرانية طهران أمام شريكه في صدارة المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا الاستقلال، حيث يضع لاودروب جل تركيزه نحو هذه المباراة التي قد تنقل الرهيب إلى ثمن النهائي مباشرة بعد غياب طويل، لذا سيتعامل الدنماركي لاودروب مع لقاء الليلة باعتباره بروفة تحضيرية لموقعة استقلال طهران، كما سيحاول تفادي الوقوع في مطب الخسارة كما حصل في لقاء العربي الماضي، حرصاً على الحالة المعنوية للاعبين. بالمقابل، يعلم المغربي طلال القرقوري جيداً أن فريقه إن لم يحقق الفوز على الرهيب فقد تنسف أحلامه باقتحام المربع الذهبي وتصبح في مهب الريح، ويريد القرقوري أن يثبت أن الصقور قادرون على التحليق بين كبار كرتنا بوجود الفيلسوف وصانع الألعاب السوري محمود المواس والإيفواري يانيك ساجبو وإسماعيل محمود ورامي فايز والدراجي، ويتطلع أبناء صقور برزان لتلبية تطلعات الجماهير البرتقالية بعد غياب طويل عن الواجهة، والتي تمني النفس بأن يكون فريقها أحد فرسان المقدمة، أو ضمن الفرق المنافسة على كأس قطر، وربما الفوز الأخير للصقور على السد منحهم نشوة كبيرة في هذا السياق، وسيكون له مفعول السحر على أداء رفاق المواس أمام منافس كبير بحجم الريان، وإن نجح أم صلال بقلب الموازين على الرهيب واستغلال انشغاله في الآسيوية فسيحافظ على موقعه بين الكبار، وربما يستفيد من تعثر الغرافة إن وقع في القبض على رابع الترتيب. ريان آسيوي من جهته، سيضطر مدرب الريان لاودروب لتغيير استراتيجيته وتأهيل لاعبيه بدنياً وتكتيكياً وذهنياً للآسيوية، وسيجري تعديلات جوهرية في تشكيلة الرهيب في الخطوط الأمامية. بهذه المعطيات فالمباراة تحمل طابعاً مختلفاً عن لقاءات الجولات السابقة، ولا مكان فيها للقاسم المشترك، لكن الأسماء التي يعج بها كل فريق ستجعلنا نترقب مباراة غنية باللمحات الفنية والإثارة والجمل التكتيكية.;
مشاركة :