قيم تربوية تتحرك على خشبة المسرح، في إطار كوميدي. هذه ملامح المسرحية التي تحمل عنوان «سالي فتاة الريف»، والتي احتضنها مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، على مدى أُمسيتي الخميس والجمعة، ضمن فعاليات الدورة الـ 29 من مهرجان «أجيال المستقبل» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وتوافد إلى الحفل جمهور كبير امتلأت به قاعة المتفرجين، الذين كان أغلبهم من الأطفال والناشئة بصحبة أولياء أمورهم، وتقدمت الحضورَ رئيسةُ اللجنة العليا للمهرجان الدكتورة تهاني العدواني ومديرة المهرجان مريم سالمين، وعدد من الشخصيات. «سالي فتاة الريف» مسرحية تُسلط الضوء على «سالي» الفتاة البسيطة التي تلتحق بمدرسة «الآنسة منشن» الشديدة الصرامة، والمتسلطة، التي تتعامل مع التلاميذ بمبدأ التعنيف، ومن هنا تبدأ معاناة سالي مع المدرسة وأساتذتها، وأحداث الحكاية تمتزج فيها المعلومات مع التوجيهات التربوية والقواعد الأخلاقية، مع اللمسة الفكاهية التي تجعل سياق المسرحية ومواقفها مقبولة وسهلة التناول، يستمتع بها الكبار والصغار، والمسرحية تُذكرنا بقصة «فتاة الريف» التي يعرفها الأطفال في مسلسلات الكرتون، لكن بإعداد مختلف وجديد. وقد امتزج أثناء العرض الأداء المباشر مع تقنية «البلاي باك»، وتميزت الأغاني بموسيقاها المنطلقة، إلى جانب اللوحات الاستعراضية الجميلة التي صاحبتها. يذكر أن مسرحية «سالي فتاة الريف» من إعداد هند البلوشي وعبدالعزيز القعود، وإخراج يوسف البغلي، وهي من بطولة هند البلوشي، مرام، مشاري البلام، محمد العلوي، يوسف البغلي، علي الحسيني، أحمد السعدون، فرح، فدوى الخميس، رهف محمد، ملاك، إشراف إداري بدر سالمين، إشراف فني هند البلوشي، مخرج منفذ هاني عبدالصمد، ديكور محمد الربيعان، أزياء د. ابتسام الحمادي، مكياج شهد العبيد، ألحان هادي خميس وصهيب العوضي، توزيع ومكس حسن الرئيسي، تصميم إضاءة فهد الفلاح.
مشاركة :