شادي صلاح الدين (لندن) وصف عدد من المحللين السياسيين في لندن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإطاحة بوزير خارجيته ريكس تيلرسون بالضربة القوية للنظام القطري، الذي اعتمد على الوزير المقال كثيراً في تحسين صورته لدى الإدارة الأميركية. وأنهى قرار ترامب بعزل ريكس تيلرسون فترة من الخلافات الجوهرية بين ترامب ووزير خارجيته، حول عدد من القضايا أهمها الملف الإيراني وقضية كوريا الشمالية، إضافة إلى الأزمة الخليجية وعلاقة تيلرسون بقطر. وقال المحلل السياسي المقيم في بريطانيا المعتصم الحارث الضوي إن النظام القطري فقد الكثير بالإطاحة بتيلرسون، مشيرا إلى أن حجم الألم الذي يشعر به نظام الحمدين يظهر في الانتقادات المنتشرة عبر وسائل الإعلام الممولة من قطر والتي تنتقد بشدة قرار ترامب. وأضاف الضوي أن القطريين تعمدوا في الفترة الماضية استغلال تيلرسون لتحسين صورتهم أمام الرئيس الأميركي، الذي يمتلك اقتناعا كاملا بأن الدوحة ترعى الإرهاب والإرهابيين، وهو ما ظهر جليا في بداية الأزمة الخليجية واتخاذه موقفا مؤيدا لدول المقاطعة. وأشار إلى أن الخلاف بين دونالد ترامب وتيلرسون كان واضحا منذ بداية الأزمة حيث كان ترامب يسعى إلى التأكيد على موقفه الداعم لدول المقاطعة بتغريدات مناهضة لقطر، بينما كان ريكس تيلرسون يسعى لاتخاذ موقف مؤيد للدوحة. وقال الباحث والمحلل السياسي إن الأوساط السياسية في واشنطن وصل لها الانطباع بأن الطريقة التي تعامل بها تيلرسون في إدارة الأزمة أظهرت أنه منحاز للدوحة، وهو موقف يختلف عن موقف ترامب. وأضاف أنه في الوقت الذي لم يتردد فيه دونالد ترامب بوصف قطر أنها ضالعة في تمويل الإرهاب ورعاية التطرف، حرص تيلرسون على الدفاع عن الدوحة ونفي الاتهامات الموجهة ضدها. ... المزيد
مشاركة :