اختلاف في أولى فعاليات “عكاظ 7” الثقافية حول الشاعر الأعشى وهل هو بصير أم ضرير

  • 9/13/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اختلف المحاضرون في ندوة الشاعر الأعشى، حول الملامح النقدية له، وفي كونه بصيرًا أو ضريرًا. ففي أولى الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ، أمس الأول «بخيمة عكاظ»، تحدث الدكتور شعبان زكي، فقال: هناك تناقضات نقدية حول شعر الأعشى والتي استنطقت شعره وربما مدرسة النابغة النقدية قد أشادت بشاعريته ولكن برؤية نقدية انطباعية ليس هي قرار مكين، بينما يراه من النقاد العرب أنه يحمل موسيقى الغزل ويجيد بحور الشعر العربي، وربما هذا جعل نقادًا آخرين يرونه أطرب العرب في الشعر، والأعشى هو ذلك الطويل النفس الشعري وهذه شهادة نقدية تجعله يتميّز عن غيره، وقد رأه نقاد آخرون بأنه أول من سأل بشعره وأستجدى، وتلك موازنات نقدية جعلت من الأعشى ذا نفس شعري، وهو إن فقد بصره، إلا أنه بصيرته حاضرة وقد قرأها النقاد في شعره من خلال تفضيل شعره على غيره، وهذا يعطي دلالة بأن النقاد كل منهم قرأ نصوص الأعشى من خلال ما يملكه من رؤى خاصة ومن خلال مواقف معينة. واختلف الدكتور ناصر الرشيد مع من قبله في أن قصيدة الأعشى في النبي عليه الصلاة والسلام كانت في أواخر السنة السادسة لا في السنة السابعة، كما قال الدكتور زكي شعبان. وقال الرشيد: لقد عكفت على شعر الأعشى ليالي طوال وجئتكم مقرّبه لكم أكثر من خلال صور عوضية في شعره لم يلق عليها الضوء بعد ولكن أريد أن أُخبركم بأن الأعشى شاعر جاهلي متأخر لأن من امتدحوه أدركوا الإسلام، وهو فارسي لا عربي، وشعره يحمل مفردات فارسية. وأشار الرشيد إلى أن الأعشى حضري متحضر نشأ في منفوحة، وهو ليس بضرير، ففي شعره ما يثبت بأنه ضرير في الليل بصير بالنهار، ومن يتأمل شعره يجد الوصف وإجادته له، فهو يملك صورًا حسية مثله مثل الشعراء. واختتم الرشيد ورقته بقوله: كثير من الشعر يقرأ خطأ، وليت سوق عكاظ يُخرج لنا ديوان الأعشى بشكل منقح محقق فيه. الورقة الثالثة في الندوة قدمها الدكتور عبدالله الفيفي بعنوان «الحساسية السردية في تجربة الأعشى»، وتطرّق فيها إلى النزعة السردية في شعر الأعشى، فهو يكتب نصوص قصصية قصيرة في بناء أو منظومة شعرية، وربما مفارقات الفراق في قوله: ودّع هريرة إن الركب مرتحل.. ذلك هو نص قصصي قصير، والأعشى يكتب سيرة سردية، وربما ما قاله في قصة السموئل خير مثال. وأضاف الفيفي: إننا نفتقد قراءة الشعر قراءة موضوعية، وبالتالي نفتقد للحوار، ونفتقد لتقبّل الرأي والثقافات الأخرى. الندوة أدارها الدكتور عبدالله السلمي، وشهدت عدة مداخلات.

مشاركة :